JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Startseite

برميل نفط مقابل برميل ماء!؟


 الجزء الاول ..

🖊️ عمر الناصر 

منذ عام ١٩٩٥ وشعار برميل نفط مقابل برميل ماء يأخذ حيزاً من تفكيري ولازال يطرق مسامعي ،على الرغم من انني انذاك كنت في مقتبل العمر ولم يكن لدي اهتمام بالدخول بتفاصيل ذلك البرميل ومعرفته عن كثب وتقييم وضعه ان كان صدأً من الداخل ام لا ، بقدر اهتمامي بما هو اهم منه من متطلبات المعيشة والدراسة حال اقراني الذين كانوا معي في المدرسة ، لكنني استطيع ان اجد لهذا الشعار تعريف واضعه داخل اطار او برواز يصب في خانة التصريحات السياسية او الابتزاز الاعلامي الخبيث لجس نبض بعض الدول التي ستتضرر من جراء نقص المياه لان هذا الملف هو من اخطر واهم واكثر الملفات والاسلحة الجيوسياسية الحساسة، اذا ما اسيء استخدامه او اذا ما استطاع المتحكم ببوابات الاطلاقات المائية ان تكون له مساند يتكئ عليها في فرض الاملاءات والشروط المجحفة على المتضرر من هذا الموضوع . في كل الاوقات والظروف تسعى الدول الى ان يكون لديها سياسة خارجية ذات جودة عالية تستطيع ان تكون الذراع الساندة للسياسة الداخلية باعتبارها خط الصد الاول لدرء المخاطر والخروقات قبل التوجه لاي عمل العسكري لحل النزاعات والمشاكل الدولية، بمعنى انها الغدة اللمفاوية للسياسة الخارجية ، التي تتوقف وتتجمد عند حدودها جميع محاولات خرق السيادة الوطنية من خلال استخدام مبدأ "الند للند" او المعاملة بالمثل خصوصاً اذا ماكانت "الدبلوماسية الناعمة" حاضرة وبقوة في حسم القضايا المفصلية مع الدول الاقليمية ، في ظل وجود القدرة على انتاج سياسيين مفاوضين محنكين لهم الامكانية على كسب جولات المفاوضات التي تخص السيادة وحدود الامن القومي للدولة ، وفق مبدأ الاحترام المتبادل بين البلدان. هنالك الكثير من التفاصيل التي لم ارغب بتذوقها يوما ما لكنها رغم ذلك تستحق ان اعطيها جزءاً من التفكير ، قبل ان اخذ نفس عميق لايجاد التحليل والتفسير المناسبين لكي نتجنب الوقوع مابين سندان شهيق "الخداع السياسي ومطرقة الزفير الايدلوجي" ، ولعل ما يتبادر لذهن المثقف السؤال عن مكامن سر القاسم المشترك بين مقايضة النفط بالماء اللذان هما سر وعصب الحياة . لا بد من الوقوف على اهم مبادئ واساسيات قوانين سياسة التحكم بالمياه ولابد من احترامها بغض النظر عن ما اذا كانت هنالك علاقات مبنية على اساسيات مبادئ الحوار وحسن الجوار من عدمه استناداً على مبدأ الفصل التام بين العلاقات السياسيه والدبلوماسية ومابين اتفاقيات السياسات المائية الموجودة مع الدول المتشاطئة والمتشاركة بالمياه، لكون ذلك مرتبط ضمنياً بموضوع الامن المائي الذي هو جزء لا يتجزأ من الامن القومي واداة ضغط تتبعها دول المنبع لغرض فرض المساومات كما تفعل اليوم الجارتين تركيا وايران مع العراق.


يتبع ..

خارج النص // انهاء تركيا لاتفاقية تصدير النفط الموقعة عام ١٩٧٣ سيعقبها اوراق ضغط جديدة على العراق .

NameE-MailNachricht