أعلنت وزارة البيئة متابعتها المستمرة لحوادث الحرائق التي طالت بساتين ومزارع منطقة الدورة ومحيطها في العاصمة بغداد، مؤكدة أن هذه الحوادث تشكل تهديدًا مباشرًا للغطاء الأخضر والثروة الزراعية في المدينة، وتستوجب تعاونًا عاجلًا من جميع الجهات المعنية لحماية البيئة والأراضي الزراعية.
وبيّن وزير البيئة الدكتور هه لو العسكري أن الوزارة تنظر باهتمام بالغ عن تكرار هذه الحوادث، والتي تشكل خطراً على الأمن البيئي والاجتماعي، لافتًا إلى أن الوزارة ستعمل بالتنسيق مع الجهات الفنية والإدارية والأمنية والبلدية للحد من هذه الظواهر ومعالجة تداعياتها.
وأشار العسكري إلى تشكيل فريق متابعة ميدانية برئاسة مدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الوسط ومعاون مدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي، ومدير بيئة بغداد ، ومدير الشرطة البيئية، وبمشاركة ممثلين الجهات ذات العلاقة، للوقوف على أسباب والضرر البيئي لهذه الحرائق ورفع تقرير تفصيلي بشأنها.
وأكد أن البساتين والأحزمة الخضراء تمثل رئة العاصمة الحيوية، وأن الحفاظ عليها ضرورة لمواجهة تحديات التغير المناخي والحد من التلوث، مشددًا على أن الوزارة ستواصل إجراءاتها القانونية والفنية بالتعاون مع وزارة الزراعة وأمانة بغداد ومحافظة بغداد لإعادة إحياء المناطق المتضررة وضمان عدم المساس بالمساحات الخضراء.