د. صلاح بوشي
في كل دورةٍ انتخابية يشتدّ التنافس لكن في هذه المرة بدا المشهد أكثر قسوة لأن المال السياسي أصبح اللاعب الأكبر في الميدان
لم يعد التنافس قائمًا على البرامج أو الكفاءات أو الرؤى بل على القدرة على شراء الولاءات واستغلال حاجة الناس وظروفهم
المال السياسي لا يفسد العملية الانتخابية فحسب بل يختبر النفوس أيضًا فالقوي يثبت على مبدئه والضعيف يبيع موقفه بثمنٍ بخس
ولهذا قلّت الأصوات الحرّة وكثر المتلونون الذين يغيّرون مواقفهم بتغيّر المصالح
لكن تبقى هناك فئة مؤمنة بأن الكرامة لا تُشترى والموقف لا يُباع وهم من يصنعون الفرق مهما ارتفعت الأصوات الزائفة
فالتاريخ لا يذكر من اشترى الأصوات بل من كسب القلوب .
