ضفاف نيوز / بحضور رئيس مركز الفراتين للدراسات والبحوث النائب محمد شياع السوداني ونخبة من الدبلوماسيين والاكاديميين والباحثين والمحللين الاختصاص ، نظم المركز ندوته الحوارية الموسومة
(الاثار السياسية والاقتصادية للحرب الروسية الاوكرانية وانعكاساتها على العراق) وذلك يوم السبت ٢٠٢٢/٣/١٩ وعلى قاعة المركز ببغداد.
وتناولت الندوة البحث في انعكاسات الاثار السياسية والاقتصادية والامن الغذائي للصراع (الروسي - الاوكراني) على العراق وجرى النقاش فيها عبر ثلاثة محاور، تناول الاول منها الاثر السياسي للحرب وتحدث فيه وكيل وزارة الخارجية الدكتور (صالح التميمي) وعميد كلية العلوم السياسية السابق الدكتور (عبد الجبار احمد)
اما المحور الثاني فتناول الاثر الاقتصادي للحرب وما سببه من ارتفاع في اسعار الطاقة (النفط والغاز ) والمواد الغذائية الاساسية مثل (الحنطة والزيت) ومجمل السلع الاستهلاكية الاخرى باعتبار ان اوكرانيا وروسيا لهما ثقل كبير في امدادات هاتين المادتين للسوق العالمية لاسيما وان العراق بلد مستورد للمواد الغذائية والاستهلاكية ، في حين تناول المحور الثالث الاثر على الامن الغذائي للعراق وغطى هذا الجزء مستشار وزير الزراعة الدكتور (مهدي ضمد) الذي شرح اجراءات الحكومة للحد من ارتفاع الاسعار للتخفيف من تبعات وانعكاسات ذلك على المواطن والامن الغذائي الاستراتيجي للعراق .
وتطرق المحاضرون الى الاثر السياسي من زاوية بعديه الدولي والاقليمي وما قد ينتج عنه من تبدل في المراكز الدولية عالميا، ومايسفر عنه من صعود قوى دولية جديدة وتراتجع اخرى ومن شأن هذا الاثر السياسي ان يسحب معه اثرا اقتصاديا جراء التبدل في المراكز الدولية الذي يعني بالنتيجة وحتما تبدلا في المراكز الاقتصادية.
اما الامن الغذائية فيبدو أنه اكثر المواضيع تاثرا ذلك ان روسيا واوكرانيا يعدان من ببن اهم الدول تصديرا للحبوب وهو ما يجعلهما ضمن الاعتمادية الدولية في ما يتعلق بالامن الغذائي. والسؤال الذي طرح في الندوة هو ، ما انعكاسات كل هذه الاثار على العراق؟ وما الاجراءات الحكومية للتعاطي مع هذه الازمة؟
وتم طرح العديد من الحلول والاجراءات الواجب اتخاذها وتطبيقها لتلافي اي انعكاسات غير محسوبة خاصة ان وضع العراق هش ولايتحمل المزيد من الضغوط الداخلية اقتصاديا وسياسيا.