ضفاف نيوز/ رد الإطار التنسيقي الشيعي، مساء الاحد، على بيان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الاخير، عادا اياه "دعوة انقلاب على الشرعية"، فيما دعا العراقيين الى مساندة العملية السياسية القائمة في البلاد.
وقال الإطار في بيان صدر عقب اجتماع عقده قادته، مساء اليوم، في منزل السيد عمار الحكيم ببغداد، وورد الى وكالة ضفاف نيوز الإخبارية، "شعورا منه بالمسؤولية الشرعية والوطنية، أهمية اللحظة التاريخية التي يمر بها العراق يستمر الإطار التنسيقي في دعوته الى الحوار مع جميع القوى السياسية وخصوصا الاخوة التيار الصدري".
وأضاف "بينما نرى للاسف تصعيدا مستمرا وتطورا مؤسفا للاحداث وصل حد الدعوة الى الانقلاب على الشعب والدولة ومؤسساتها وعلى العملية السياسية والدستور والانتخابات، وهي دعوة للانقلاب على الشرعية الدستورية التي حضيت خلال السنوات الماضية بدعم جماهيري ومرجعي ودولي وصوت عليه الشعب باغلبيته المطلقة"، مشيرا الى أنه "امر خطير يعيد الى الذاكرة الانقلابات الدموية التي عاشها العراق طيلة عقود الدكتاتورية ما قبل التغيير".
وأوضح أن "الشعب العراقي قدم ملايين الشهداء والسجناء والمهجرين وملأت المقابر الجماعية من جثث ابناءه من اجل ازالة الدكتاتورية والارهاب والتحول الى نظام ديمقراطي اتحادي حر يرتكز على راي الشعب وحقوق المواطنين من خلال الانتخابات النزيهة والتبادل السلمي للسلطة"، معتبرا أن "الشعب وعشائره وقواه الحية لن يسمحوا باي مساس بهذه الثوابت الدستورية من قبل جمهور كتلة سياسية واحدة لا تمثل كل الشعب العراقي".
وتابع "نعلن اننا في الاطار التنسيقي نقف مع الشعب في الدفاع عن حقوق المواطنين وشرعية الدولة والعملية السياسية والدستور وجميع مخرجاته القانونية وندافع عنها بكل مانستطيع"، مؤكدا "كل من لديه راي او مشروع لتعديل الدستور فهو امر متاح من خلال الاطر الدستورية".
واضاف أن "اي عمل خلاف ذلك فانه تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتهديد للسلم الاهلي وسلطة القانون ويفتح الباب على مصراعيه للفاسدين الذين استولوا على اموال الشعب ونهبوا الدولة".
ويأتي البيان رداً على إعلان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، ما وصفه بـ "تحرير" المنطقة الخضراء، ودعوته كافة العراقيين إلى مساندة "ثورة الإصلاح" في إشارة إلى أتباعه من المتظاهرين والمعتصمين داخل مبنى البرلمان والمنطقة الخضراء، منذ أمس.
وردا على اعلان الصدر هذا، دعت "اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة" التابعة الى الإطار التنسيقي الشيعي، العراقيين من أنصار الاطار الى التظاهر يوم غد "على أسوار" المنطقة الخضراء وسط بغداد، ضد ما وصفته "الانقلاب المشبوه واختطاف الدولة".
واقتحمت أعداد كبيرة من مؤيدي زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أمس السبت، مبنى البرلمان العراقي، في ثاني اقتحام خلال يومين، واعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى طرد من وصفوهم بـ" الفاسدين".
وفي تصعيد جديد، أعلن المعتصمون اليوم، تشكيل لجنة تنسيقية والتي أصدرت بيانها الأول، وأعلنت التصويت للصدر حاكما للعراق