ضفاف نيوز/ أوضح صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، يوم الثلاثاء، إلتباساً حصل في فهم بعض الكلمات التي وردت في كلمة وجهها الصدر لأنصاره على خلفية أحداث المنطقة الخضراء.
وقال العراقي، المقلب بـ"وزير القائد"، في تغريدة تابعتها / وكالة ضفاف نيوز الإخبارية / "توضيحاً لما جاء في المؤتمر الأخير لسماحته (الصدر) وخصوصاً بعد أن عاد النباح مرة أخرى بعد أن فرّت ال... الى (مزجرها)".
وبين "التوضيح الأول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا التقى المسلمان (بسيفيهما) على غير سنة فالقاتل والمقتول في النار قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقـتول؟، قال لأنه أراد قتلاً".
وتابع العراقي "وأول شرط في ذلك: (بسيفيهما) أي مع اللجوء الى السلاح، فكلام سماحته كان دقيقاً وواضحاً، ولا يشمل من لم يستعمل السلاح".
وأشار إلى أن "التوضيح الثاني: إن المقصود من قول سماحته: (المرجع) هو السيد الحائري.. وكان جواباً عن سؤال بخصوص الإعتزال وليس سحب الثوار، فإنهم وإن أجبروا (المرجع) على كتابة بيانه الأخير وبالأخص (نقطة هـ) فإن الصدر القائد ملتزم بوصية والده التي انتهى مفعولها مع إستقالة (المرجع)".
وظهر اليوم دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في كلمة متلفزة، أنصاره إلى إنهاء المواجهات المسلحة مع القوات الأمنية في المنطقة الخضراء، وكذلك اعتصامهم الذي استمر لنحو شهر أمام مجلس النواب.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اعلن أمس الاثنين اعتزاله العمل السياسي على خلفية ترك المرجع الديني اية الله السيد كاظم الحائري المقيم في إيران هذا المنصب الديني وتنازله الى المرشد الإيراني آية الله علي الخامنئي.
ويقلد اتباع التيار الصدري الحائري بوصية من مرجعهم السابق الراحل اية الله محمد محمد صادق الصدر والد الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر غير أن الأخير شكك في بيان اصدره بقرار الحائري وانه قد مورست ضغوط عليه من قبل السلطات الإيرانية للتخلي عن منصب المرجعية في محاولة للتأثير على موقف التيار الصدري المعادي للقوى السياسية العراقية الموالية لإيران.
ويقول مراقبون ان الصدر لما شعر بمحاولة إيران التدخل في شؤونه، وثنيه عن قراراته التصعيدية إزاء العملية السياسية في العراق قرر اعتزال العمل السياسي مما دفع إلى توجه المزيد من مؤيديه الغاضبين إلى المنطقة الخضراء المحصنة.
وعصر أمس ومع ذهاب زمر من انصار التيار الصدري إلى جسر القادسية قرب المنطقة الخضراء الذي يعتصم بها مؤيدون للإطار التنسيقي قال المحتجون الصدريون انهم تعرضوا الى اطلاق نار من قبل أمن الحشد ليسقط على إثره ضحايا ومصابون.
ولكن سرعان ما اتت تعزيزات من الجناح العسكري للتيار الصدري ما تُعرف بـ"سرايا السلام" واقتحمت المنطقة الخضراء لتخوض معارك وصدام عنيف مع قوات مسلحة تابعة للفصائل.
يشار إلى أن السلطات
العراقية قد فرضت حظراً شاملاً للتجوال في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب ما عدا إقليم كوردستان إضافة إلى تعطيل الدوام الرسمي في دوائر ومؤسسات الدولة اليوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر.
وفي المحافظات الجنوبية التي تضم غالبيتها انصار التيار الصدري شهدت توترات ادت في بعض الأحيان إلى حصول صدامات متفرقة مع انصار الفصائل المسلحة المنضوية في الحشد الشعبي غير أنها لم تتطور فيها الأوضاع مثلما يحدث في بغداد وتحديدا المنطقة الخضراء لسطوة التيار فيها.