ضفاف نيوز/ حمل رئيس لجنة الخدمات والاعمار النيابية محما خليل، اليوم الاثنين، الأمم المتحدة مسؤولية الحفاظ على المجتمع الايزيدي بعد فشل الحكومة العراقية بالمحافظة عليه.
وقال خليل في تصريح صحفي ورد إلى / وكالة ضفاف نيوز الإخبارية / ، إن "تعرض المجتمع الايزيدي لابادة جماعية وقتل واختطاف وسبي نسائه، اهانة كبيرة للإنسانية وحقوق الإنسان، مما يضع العالم أجمع أمام مسؤولية الحفاظ على هذا المجتمع وإعادة تأهيله".
واشار الى ان "الايزيديين اليوم لجأوا الى الشتات والهجرة من وطنهم باتجاه دول العالم لفقدانهم الثقة بالحكومة العراقية التي فشلت بالنهوض بمتطلباتهم الأساسية ومنحهم حقوقهم المشروعة؟".
وأضاف خليل، أن "مصداقية الامم المتحدة تقف اليوم على المحك من قضية الاقلية الدينية الايزيدية، والتي يجب عليها إيجاد الحلول لها وإيقاف عمليات الإبادة التي ما زالت مستمرة أمام أنظار العالم أجمع".
وتابع ان "مسؤولية الأمم المتحدة يجب ان تكون في كافة الاتجاهات، وتتمثل اولا بالضغط على الحكومة العراقية بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها بصنع بيئة صالحة في سنجار وليست طاردة كما هي عليه الان، فضلا عن صناعتها لارادة دولية جامعة لاعمار سنجار وازالة كل العوائق التي تمنع الأهالي والنازحين من العودة إليها، ومعالجة اسباب الهجرة التي يلجأ إليها الشباب الايزيدي الهارب من واقعه المؤلم غير الانساني".
واوضح، ان "معالجة الهجرة للشباب الايزيدي لا يمكن ان تتم الا من خلال إقناع هؤلاء الشباب بالعمل الجدي واعادة الامل إليهم في وطنهم، وهذا الامر يجب ان يكون تحت مظلة تضامن دولي واسع وجدية حقيقية لازالة مخلفات البيئة الطاردة في سنجار منها جلاء حزب العمال الكوردستاني، وإنهاء الصراعات الخارجية فيها، ومن ثم الالتفات الى إعمارها ومنح الحقوق لشعبها واهلها".
وفي 3 أغسطس من العام 2014، شن عناصر تنظيم داعش الإرهابي هجمات وحشية على قضاء سنجار مما أدى إلى تشريد مئات آلاف النازحين من الأقلية الإيزيدية التي تعرضت لجرائم وصفتها الأمم المتحدة لاحقا بـ"الإبادة الجماعية"، والتي تضمنت القتل والذبح والاستعباد الجنسي للنساء والفتيات.