كتب أ.د.ضياء واجد المهندس
خرج أعرابياً من اهل البادية يوما" يحتطب فوجد ذئبا" صغيرا" هزيلا" لا يتماسك نفسه من شدة الهزال ، فاشفق عليه الاعرابي واخذه ، وكان عنده شاة مات صغيرها فجعل يرضعه منها حتى شب وترعرع وذات يوم خرج الاعرابي كعادته الى الجبل يحتطب تاركا" الشاة والذئب،فاشتد الجوع على الذئب فأكل الشاة .لما رجع الاعرابي وجد الذئب قد اكل الشاة وهرب فانشأ يقول :
بقرت شويهتي وفجعت قلبي
وانت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها ولدا" صغيرا"
فمن انبأك ان اباك ذيب
تذكرت هذه القصة من الموروث العربي ، وانا افكر فيمن جعلناهم يملكون زمام امورنا فأصبحوا ثقوبا" سوداء بعد أن كانوا جيوب هواء .. وللاسف ، لم تعد في العراق حكومة" ، ولم تبقى للدولة مقام حتى أصبح النهب و السلب من شيم الحكام ..
في تصريح خطير لوزير المالية السابق المستقيل (علي عبد الامير علاوي) يقول :
المسروقات الشهرية :
اولا :واردات الضرائب لم تدخل في خزينة الدولة والبالغة شهريا (٦٠٠ مليار دينار عراقي ).
ثانيا : ورادات الاموال المستحصلة الحكومية لم تدخل الخزينة والبالغة ( ٢٥٠ مليار دينار شهريا).
ثالثا:واردات دوائر المرور لم تدخل الخزينة والبالغة( ٤٥٠ مليار دينار شهريا).
رابعا : واردات النقل الجوي والسككي والبري ومرور الطائرات فوق ارض سماء العراق والبالغة (٦٩٠ مليار دينار شهريا") لم تدخل خزينةالدولة.
خامسا:واردات بيع الحنطة والبالغة اكثر من ( ٩٠٠ مليار دينار عراقي) لم تدخل في خزينة الدولة.
سادسا:واردات المنافذ الكمركية والبالغة اكثر من ( ٩٥٠ مليار دينار شهرياً ) لم تدخل خزينة الدولة.
سابعا:واردات الأمانة ووحدات البلدية عموم العراق والبالغة اكثر من (٨٥٠ مليار دينار شهريا ) لم تدخل خزينة الدولة.
ثامنا: ورادات بيع المشتقات النفطية والبالغة اكثر من (١٥٠٠ مليار دينار شهرياً) لم تدخل خزينة الدولة.
تاسعا":هناك ضرائب أخرى متنوعة متعلقة بالتعليم والصحة والطرق و الزراعة لم تدخل خزينة الدولة والبالغة (١٥٠ مليار دينار شهريا) ، وهذه الاموال يمكنها ان تغطي رواتب الموظفين والعقود خارج اموال النفط المصدر شهريا والبالغة ( ٨ مليار دولار شهرياً ).