JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER

وزير الدفاع الامريكي – حادثة فلوجه لـن تمر بسلام وانتهت بالإستسلام

 


وزير الدفاع الامريكي – حادثة فلوجه لـن تمر بسلام وانتهت بالإستسلام

-الجـزء الاول -خبيرة التلوث البيئي /اقبال لطيف جابر
نظرا لانتشار التشوهات الخلقية والامراض السرطانية بين صفوف سكان مدينة الفلوجه في محافظة الانبار تم تقييم الواقع البيئي في العديد من الاحياء في المدينة وذلك بأخذ عينات من التربة والنبات وروث البقر وروث الدجاج وروث الغنم وحليب البقر وماء نهر الفرات شط الفلوجه للتعرف على مدى التلوث البيئي بالمعادن الثقيلة وهي الرصاص والكادميوم والكروم والنيكل والكوبلت والنحاس والزئبق والنحاس والحديد والخارصين وكذلك الحامضية للعينات والتوصيلة الكهربائية والمواد العالقة الكلية والكلورايد والفوسفات والنترات والكبريتات بطريقة الماء الملكي في جهاز الامتصاص الذري اللهيبي فأشارت نتائج تحليل العينات بارتفاع تراكيز المعادن السامه في كل عينات التربة والروث والنبات عن الحدود المسوح بها دوليا ولأن عمر الدواجن اقصر من عمر الغنم وعمرالبقر, فقد تم التركيز على مستوى التلوث بروث الدجاج في مدينة الفلوجة حيث كان تركيز الرصاص والزئبق والحديد والنحاس اعلى في روث الدجاج من روث البقر وروث الغنم كما ان اعلى حامضية كانت في روث الدجاج وهو يطابق الدراسات العالمية وجد ( محمد اشرف واخرون ,2013) في دراسه فيباكستان انه حصل روث الدجاج على أعلى درجة حموضةمن البقر والماعز والاغنام وكذلك ارتفاع تركيز الفوسفات في التربة عن الحدود المسموح بها دوليا وذلك نتيجة تعرض مدينة الفلوجة الى قصف الجيش الامريكي بقنابل الفسفور الابيض والذي يسبب حموضة التربة وتلوث النظام البيئي كله ,حيث أشار (سنان واخرون ,2023) إن العواقب المترتبةعلى ذلك تمتد إلى ما هو أبعد من التربة، فتؤثر علىالمسطحات المائية القريبة وتشكل تحديات للنظم البيئيةالأرضية والمائية,.
لقد تعرضت مدينة الفلوجة الى سلسلة من المعارك دارت رحاها بين قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبين رجال المقاومة العراقية ,وخاضو اشد المعارك على ارض فلوجه, ولموقعها الاستراتيجي  كان مرور القوات الامريكية والمستشارين عبر منطقة الفلوجة امرا حتميا ا لاطريقا غيره ليسلكوه وبالوقت نفسه كان الطريق خاضعا لسيطرة المقاومة العراقية لتحقيق اهدافها العسكرية والسياسية ومن اقوى تلك العمليات وحسب شهود عيان من اهالي الفلوجه هو مرور المركبتين من الدفع الرباعي احداهما حمراء اللون والاخرى بيضاء اللون,  وكل مركبة كانت تقل اربعة اشخاص كانو متنكرين بزي الصحفيين وفيما بعد تبين انهم موظفي المخابرات الامريكية , وبعد تعرضهم لهجوم مسلح من مجاهدي المقاومة العراقية وقتلهم جميعا ومن ثم استيلاء على المعدات والحواسيب والمستمسكات الشخصية واختفائهم في الحال ,ومن جهة اخرى تعامل اهالي الفلوجه بهذه العمليه بعفوية وقامو بحرق العجلتين وتعليق جثث القتلى الثمانية على الجسر,وذكر (الرقيب أول جون جاكسون  ,2023) على الموقع الرسمي العام لسلاح مشاة البحرية الأمريكي انه في الحادي والثلاثين من مارس/آذار 2004 نصب مسلحون كميناً وقتلوا أربعة من المتعاقدين الأمنيين الأميركيين المدنيين أثناء مرورهم بسيارتهم في مدينة الفلوجة بالعراق. وفي غضون ساعات من الهجوم، تم بث صور صادمة لجثث الأميركيين المدنسة ـ المحروقة، والمعلقة على أحد الجسور ـ في مختلف أنحاء العالم.وعندما وقعت عمليات القتل المروعة، كان مشاة البحرية يستكملون عملية تسليمهم لوحدات الجيش الأميركي في المنطقة، وكانوا قد تولوا للتو قيادة العمليات الأمنية. ولقد أدرك قادة مشاة البحرية خطورة الهجوم وأدانوا على الفور عمليات القتل الوحشيةمما دفع بوزير الدفاع الامريكي الى الادلاء بتصريح امام الاعلام قائلا بأن حادثة فلوجه لن تمر بسلام, ولكنهم أوصوا في الوقت نفسه بعدم شن رد فعل هجومي فوري. وعلى الرغم من الدعوات الأولية إلى ضبط النفس، أصدر قائد قوة المهام المشتركة المشتركة في الثالث من إبريل/نيسان 2004 الأمر لقوات مشاة البحرية بالهجوم على الفلوجة، وفي اليوم التالي بدأت عملية العزم اليقظ.

وفي ليلة الرابع من إبريل/نيسان 2004 شنت قوات مشاة البحرية هجومها على المدينة، وبحلول شروق الشمس في صباح اليوم التالي كانت الفلوجة محاصرة من قبل قوات مشاة البحرية الأميركيةحوالي 2500 من مشاة البحرية بتطويق مدينة الفلوجة وتمركزوا في المنطقة الصناعية الواقعة على الحافة الشرقية للمدينة في حي الجولان وحي المعلمين وحي المهندسين وحي النزال والجمهورية والشهداء والجغيفي الاولى حي الشرطة وحي العسكري حصارا عسكريا ومن كل الجهات ,كما حاصر مجاهدوا المقاومة العراقية الجيش الامريكي المحاصر لمدينة الفلوجه حصارا من كل الجهات بل زاد على ذلك من الداخل فوق الارض وتحت الارض ,متخذين نبات القصب النامي على ضفاف نهر الفرات خنادق وسواتر لعملياتهم القتاليه والهجمات المتواليه ضد الجيش الامريكي, وعلى مدى الأيام الخمسة التالية خاضت قوات مشاة البحرية قتالاً عنيفاً في المناطق الحضرية بمستوى من الشدة لم نشهده منذ معركة مدينة هوي.اختلفت معلومات السكان عن من هم منفذي الهجوم المسلح فقد قيل البعض انهم اهالي الفلوجة حصرا فيما ذهب الاخرون الى انهم متطوعون من خارج المدينة كذلك اكد  اخرون انهم افرادا من الجيش العراقي السابق فقد اشارالعميد مارك كيميت المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق 2004 لقد فاجأت صلابة المتمردين وذكائهم التكتيكي في الفلوجة، القادة العسكريين الامريكيين. ويعتقد القادة العسكريون أن ضباطاً عسكريين سابقين من حكومة الرئيس المخلوع صدام حسين، بما في ذلك أعضاء الحرس الجمهوري النخبوي أو وحدات ميليشيا فدائيي صدام، هم من يقفون وراء التمرد الاسلحة المحرمة دوليا بكافة انواعها على مدينة فلوجه فقد استخدم الجيش الامريكي القنابل العنقودية حاويات بمئات الاطنان وقنابل الفسور الابيض والاحمر وقذائف اليورانيوم المنضب بدلالة انصهار ابواب وحديد السقوف المنازل ومحلات سوق الفلوجه القديم  والسيارات  بدلالة زيارة منظمات دولية للموقع واخذ عينات من التربة والتي اثبتت بتلوث اشعاعي حسب المتداول وقنابل ارتجاجية والدمدم وقنابل الفسفور الابيض والاحمر وسلاح البكته الدوراني وهذا يطلق مئات الطلقات في الثانية الواحد ,اذا ان طول الطلقة لايتجاوز ال 15 سم وكذلك مئات الصواريخ التي اطلقت على المنازل وادت الى تدميرها بشكل كامل وعمل حفرة بعمق عشرة امتار وكذلك استخدم الجيش الامريكي القناصة لقنص المدنيين بعد ان استولى ثلاثة قناصين امريكين على جامع عبد العزيز السامرائي وفيه اعلى منارة في مدينة الفلوجه ومكثو عشرة ايام بعد ان ارتكبو مجازر بحق اهالي فلوجه اكثرهم من الاطفال ليتمكن مجاهدي المقاومة العراقية من قتلهم بتفجير المنارة واعادة السيطرة على المدينة ,وبعد الخسائر الفادحة في صفوف الجيش الامريكي قام بأنزال جوي على حي الجولان فكانت الصدمة المواجههة العنيفة وشراسة القتال لم تتمكن الطائرات الامريكية من نقل جرحاهم وابتعادها في اعالي الجو بعيدا عن نيران المقاومة العراقية الامر الذي ادى الى الاستسلام الحقيقي للقوات الامريكية وطلبت هدنه من المقاومة العراقية بنقل الجثث التي ظلت متكدسة ولفترات طويلة على ارض المعركة في الفلوجه لتلقي تلك الطائرات بتلك الجثث في صحراء عانة وراوه كما طلب الجيش الامريكي من المقاومة العراقية بالسماح بعبور رتل امريكي مكون من ثمانية اليات من اتجاه سيطرة الموظفين  الى سيطرة الحلابسه  بمجرد عبور نهر الفرات شارع واحد فسمح المجاهدون بمرور الرتل وفي نص الطريق تم تدمير الرتل بالكامل , واشار ((الرقيب أول جون جاكسون  ,2023)  ) أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطبق وقف إطلاق النار من جانب واحد داخل مدينة الفلوجة اعتباراً من ظهر يوم 9 أبريل/نيسان 2004. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، واصل المتمردون الاعتداء على قوات مشاة البحرية طيلة الأسابيع التالية.وفي الأول من مايو/أيار 2004، أعلن الفريق أول جيمس كونواي، قائد قوة مشاة البحرية الأمريكية آنذاك، أنه سيسلم جميع العمليات المتبقية في الفلوجة إلى لواء الفلوجة العراقي الذي تشكل حديثاً، وأن جميع قوات مشاة البحرية سوف تغادر المدينة. وبسحب قوات مشاة البحرية من المدينة انتهت رسمياً عملية العزم اليقظ. وواجه الجيش الامريكي انتقادا لوقفه اطلاق النار من جانب واحد كما  نشرته واشنطن بوست في 10 ابريل 2004 خبرا مفاده ان الولايات المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار في الفلوجة حيث ذكر (راجيف شاندرواخرون,2004 ) اتخذ القادة العسكريون الأميركيون خطوة غير عادية يوم السبت عندما طالبوا المتمردين علنا باحترام وقف إطلاق النار الشامل في مدينة الفلوجة كمااشار (راجيف شاندرواخرون,2004   ) فقد قال العقيدالمتقاعد بات لانغ، وهو محلل سابق لشؤون الشرق الأوسطفي وكالة الاستخبارات الدفاعية، إنه اعتبر هذا الطلب غيرحكيم.

وقال "في العالم العربي، من المفترض عموما أنطالب الهدنة أو وقف إطلاق النار يفعل ذلك من موقفضعف نسبي وأن الطلب في حد ذاته هو اعتراف بمعرفةهذا الضعف"، وأضاف "يجب أن نركز على جعلهم يطلبونالهدنة".وبعد مفاوضات مطولة يوم السبت حيث يواجه القادة الأميركيون شبح حرب العصابات المطولة في شوارع الفلوجة،، وكذلك وجد مشاة البحرية أنفسهم مرة أخرى فيشوارع الفلوجة، منخرطين في قتال عنيف من منزل إلىمنزل - عملية فانتوم فيوري ولتعويض خسائره في الحرب على الفلوجه لجأ القادة الامريكيون الى استخدام قنابل الفسفور الابيض واكد (اللجنة الدولية للصليب الأحمر،2016) يمكن أن يكون لقنابل الفوسفور الأبيض تأثيراتشديدة ودائمة على جودة التربة وخصوبتها..واشار (سنانواخرون,2023) التأثير البيئي لقنابل الفوسفور الأبيضتتعزز من خلال التداعيات المحتملة طويلة الأجل على التنوعالبيولوجي والإنتاجية الزراعية وجودة المياه ,كما يؤدياحتراق الفوسفور الأبيض إلى تحمض التربة واختلالالتوازن الغذائي والأضرار المحتملة للحياة النباتيةوالحيوانية ويشكل مخاطر على صحة الإنسان، ويعيق توفرمياه الشرب الآمنة, كما ان استنشاق أبخرة أو جزيئاتالفوسفور الأبيض يمكن أن يسبب تهيج الجهاز التنفسيوقد يؤدي إلى آثار صحية أكثر خطورة,و يمكن أن يؤديملامسة الفوسفور الأبيض إلى حروق كيميائية وجروحعميقة ومؤلمة على الجلد, واشار (matthew,2022  ) ضمنجلسات الاستماع التي عقدتها وزارة الدفاع الأمريكيةحول مخاطر تعدد الأنواع في إعادة فتح مصب نهرللتدريب على الأسلحة خلال حرب العراق أعرب أحدأعضاءالمجلس التقليدي لقرية تشيكالون (ناي دينيا ناكاياكس) عن "عدم تأييدهم بالتأكيد لإرسال أي جنود إلىالعراق غير مدربين تدريباً جيداً، لكنه شكك في التدريبعلى مدار العام لإرسال الناس إلى الموت بينما يستغرقالأمر 24 عاماً لحماية طائر.ونظراً لتاريخ التلوث العسكري،فقد كانوا قلقين بشأن كيف يمكن لمزاعم الأمن القوميبشأن العراق أن تؤدي إلى إدامة الضرر المتعدد الأنواع فيألاسكا ,وكذلك لماذا يستطيع الجيش الامريكي الدفاع عنالشعب العراقي في نفس الوقت الذي يعرض فيه البشر،أقاربي، أصدقائي، وجيراني للخطر من خلال الذخائرالمتفجرة.وذكر (matthew,2022  ) لقد أدان المجتمعالدولي هذه الأفعال بحق، إلا أنها لم تكن أول جدال يتعلقبالجيش الأميركي والفسفورالأبيض. فقبل عشرين عامًا،أدرجت وكالة حماية البيئة الأميركية إيجل ريفر فلاتس، وهومصب للمستنقعات المالحة في ألاسكا، كموقع "ملوثللغاية" بسبب التلوث العسكري السام.فعلى مدى عقود منالزمان، استُخدم مصب النهر كمدى تأثير لاختبار ذخائرالفسفور الأبيض. وفي هذا الموطن المصب للحيتان البيضاءوالبط البري والبجع العاشش، تسممت آلاف الطيور وقُتلتنتيجة التعرض للذخائر. وكان الضرر طويل الأمد.كماوصفت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز في أواخر عام2004، استخدم الجيش الأميركي ذخائر الفسفور الأبيضالمثيرة للجدل في الفلوجة بالعراق وكيف أن الذخائر المنفجرةكانت تمطر "مواد كيميائية ملتهبة، تلتصق بأي شيءتلمسه وتحترق حتى ينقطع عنها إمداد الأكسجين.ويمكنأن تحترق لساعات داخل جسم الإنسان, علاوه على ذلك انالطيور المهاجرة - البط البري الشمالي وبجع التندرا - فيقاعدة عسكرية أمريكية في ألاسكا تعرضت لاحتمالاتالاضطراب السام أثناء حرب العراق.واكد (مايكل واخرون,2014) تم التعرف على الفسفور الأبيض من خلال طلقاتأطلقت في الخمسينيات من القرن العشرين، واستمرتلأكثر من 45 عامًا في بيئة غير مشبعة. في نيويورك، حدثتشتت لكميات بالجرام من الفسفور الأبيض عند التفجير،وتم العثور على تركيزات عالية من الفسفور الأبيض في حفرالتفجير بعد عام من إطلاق النار. يجب توخي الحذر عنداستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في ميادين الرماية, وذكر(Sascha,2023) تعتبر منظمة هيومن رايتس ووتشالأسلحة الحارقة، مثل الفسفور الأبيض والنابالم، " من بينالأسلحة الأكثر وحشية المستخدمة في الصراعات المسلحةالمعاصرة " بسبب تأثيرها على جسم الإنسان
ماذا يقول القانون الدولي عن هذا الموضوع
تندرج الأسلحة الحارقة ضمن اتفاقية عام 1980 بشأنبعض الأسلحة التقليدية . وتهدف هذه المعاهدة إلى حمايةالمدنيين من خلال الحد من استخدام أسلحة معينة تعتبرخطيرة بشكل خاص. ويحدد بروتوكول يركز بشكل خاصعلى الأسلحة الحارقة ما يلي:أي سلاح أو ذخيرة مصممةفي المقام الأول لإشعال النار في الأشياء أو التسبب فيحروق للأشخاص من خلال عمل اللهب أو الحرارة أو مزيجمنهما، الناتج عن تفاعل كيميائي لمادة يتم إطلاقها علىالهدف.ولكن الاستخدام المستهدف للأسلحة الحارقة ضدالمدنيين مباشرة يعد غير قانوني ويمكن اعتباره جريمةحرب. كما يحظر استخدام الأسلحة الحارقة التي يتمإطلاقها من الجو (مثل الفوسفور الأبيض الذي يتم إسقاطهمن طائرة) ضد هدف عسكري يقع في منطقة مدنية.
 
 
خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
مدير مشروع في حاضنة التعليم العالي والبحث العلمي / دائرة البحث والتطوير

عضو منظمة العفو الدولية / التغيير المناخي
عضو جمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع 
 
 
الاسمبريد إلكترونيرسالة