هدى زوين
كاتبة واعلامية
تحضر الكلمات لتبرمج أفكارنا فتقتحم حياتنا بسرعة وطرق شتى، تنمو فيها البراعم النقية ذات الأصول الفراتية النابعة من أرض مقدسة حفرت عليها دماء الشهادة والنخوة ودخلت بطريقة سرية للغاية، يلتف حولها رجال بأكتاف العقيدة لا يخشون الخوف حاملين رايات السلام بعقول عسكرية مدونة بصفحات إلكترونية، جعلوا من الموت عنوان فبذلوا انفسهم للشهادة والمقاومة.
فبزغ من بينهم رجل بلباس أسود شاهق العينين، يراه الناس صقراً يحوم فوق فريسته يطلقون عليه رجل الذهبية الذي ترتجف الأرض من حوله بصلابته وحبه لأهل بيته ليعطي مساحة أمل وسلام،
صرخته أمل للفقراء،
كلمته جوهرة نادرة في فضاء الوجود والحياة.
وعده الوعد الصادق،
صدقه لافتة بيضاء ترفرف فوق جبال الأعداء.
ومن هنا تأتي روح بألف رجل ورجل تخترق الكيانات كلها فتجسدت به كلمة البقاء.
وعبرت من المشاعر والأحاسيس والنقاء.
بتاريخ طويل اخترق حدود السماء. فوق نجوم الحب من دون لقاء، أتت من روح الفداء.
هذا هو صوته هادر تحت نداء العشق الإلهي ومن هنا يأتي السؤال:
ما هذا العشق الروحي؟ وهل الروح تعشق قبل العين؟
ومن هنا تتحول النغمات إلى موسيقى حالمة تصل إلى أعماق وجداننا ولكننا عندما أحسسنا به شعرنا ان لا رجل اقوى من كلمته فالرجال أفعال وليست أقوال،
فأنت أيها المقدام رجل بألف روح وروح،