ضفاف نيوز _ ذي قار
برعاية وحضور وزير الموارد المائية المهندس عون ذياب عبد الله، نظمت الوزارة الاحتفالية المركزية بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة (رامسار)، في محافظة ذي قار قضاء الجبايش ،جاءت الفعالية تحت شعار "حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك"، لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الأراضي الرطبة ودورها الحيوي في تحقيق التوازن البيئي والتنمية المستدامة.
أستهل الحفل عزف السلام الجمهوري الذي أضفى أجواءً من الوقار والاحتفاء بالمناسبة الوطنية والبيئية. تلا ذلك تلاوة من الذكر الحكيم أعقبها كلمة لوزير الموارد المائية المهندس عون ذياب عبد الله الذي أكد في كلمته على أهمية الأراضي الرطبة في الحفاظ على التنوع البيولوجي ودورها في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال السياحة البيئية وتربية الأسماك. كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لحماية هذه المناطق وإعادة تأهيلها، مشيدًا بالتعاون الدولي في هذا المجال.
ثم ألقى السيد مدير عام مركز إنعاش الأهوار والاراضي الرطبة العراقية المهندس حسين علي الكناني كلمة استعرض فيها الإنجازات التي تحققت خلال عام 2024 في مجال حماية الأراضي الرطبة وإنعاش الأهوار والمتمثلة باعمال توسيع وتعميق مغذيات الاهوار الوسطى والجنوب ، مؤكدًا على أهمية هذه المناطق كتراث وطني وإنساني يستحق الحماية. كما تطرق إلى التحديات التي تواجهها الأهوار وسبل التغلب عليها.
بعدها القى نائب محافظ ذي قار كلمة بين فيها ان الاهوار تعد واحدة من اهم البيئات الطبيعية في العراق حيث توفر موطناً للعديد من الانواع النادرةمن الطيور والاسماك
كما ألقى السيد قائممقام الجبايش كلمة أشاد فيها بجهود الحكومة والوزارة في الحفاظ على الأراضي الرطبة، مؤكدًا على دور المجتمع المحلي في دعم هذه الجهود والمشاركة في حماية هذه الثروة الطبيعية.
وتم خلال الاحتفالية عرض فلم وثائقي بعنوان "الأهوار: تاريخ، حضارة، مستقبل"، سلط الضوء على تاريخ الأهوار العريق وحضارتها المميزة التي تعود إلى آلاف السنين، كما تناول الجهود المبذولة للحفاظ عليها واستشراف مستقبلها كمنطقة جذب سياحي وبيئي.
كما شهدت الفعالية عرضًا تقديميًا عن الأهوار والأراضي الرطبة، استعرض النشاطات والإنجازات التي تمت خلال عام 2024 في مجال حماية هذه المناطق، بما في ذلك مشاريع إعادة التأهيل وبرامج التوعية المجتمعية.
إن هذه الاحتفالية تؤكد على التزام العراق بحماية أراضيه الرطبة والمحافظة على تراثه الطبيعي، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية رامسار، وذلك انطلاقًا من إيمان الوزارة بأهمية هذه المناطق في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.