JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
الصفحة الرئيسية

يعملون بلا أمل ..موظفي الإقليم هل من نهاية لمأساتهم


 بقلم : سهاد الشمري

حدثتني إحدى الصديقات بإقليم كردستان ، عن مأساة لايقبلها منصف ، ولايرضاه أي أنسان ، وهي المعيلة الوحيد لأسرة من خمسة أشخاص ، أسرة ومثيلتها الكثير من الأسر ، لا مورد لهم سوى الراتب الشهري التي يتقاضوه ، وعلى أساسه يقاومون قسوة هذه الحياة ، وحين يقطع هذا الشريان ، ستقطع الحياة بالتأكيد عنهم ، فالقضية ليست ترفية ، وإنما حتمية وجود ، فكيف يقبل ويعقل أن لايأتي هذا الاستحقاق لمستحقيه ، وكيف يمكن ان يحيا الإنسان ويعيش بدون وجود ما يسد حاجاته ، ومتطلباته ، ووجود كيانه ؟

حينما نتكلم عن راتب يقطع ، نتكلم عن عيش يقطع ، وأرواحاً تتعب ، وهل من المقبول أن يدفع مواطن الاقليم فاتورة الخلافات السياسية ؟ ولماذا يزج بهذا الصراع ؟ والذي لأناقة له ولأجمل ، ولماذا أصلاً يزج هذا المواطن بهكذا أمور بعيدة عنه جملة وتفصيلاً ؟

أسئلة وجبت الاجابة فوراً ، فما عادت التبريرات مقبولة ، بوضع حرج وصل لأصعب مرحلة ، حان الان وضع حل عاجل ، ودون تأخير لهذه المصيبة التي لحقت بفئة كبيرة عراقية ، قدمت وتقدم الخدمة لهذا الوطن ، دون التفات يذكر ، أو نهاية يمكن أن تكون .


وبالرجوع للدستور العراقي النافذ ، وبقراءة معمقة له ، نرى أن المشرع العراقي قد وضع قضية الاستحقاقات قبال الواجبات ، ووضع عيش الإنسان بكرامة ، من أهم ألاولويات ، وبتوفير كل مايكفل العيش بكرامة ، ولكل المواطنين ، ودون تمييز ، سواء كانوا بمحافظات الاقليم ، أوباقي محافظات العراق الأخرى ، وعليه نسأل : ألم يحن الوقت الان لتطبيق البنود القانونية والدستورية والتي منها ننطلق لبناء عراق خال من الأزمات ، والمشكلات ؟ 

ألم يحن الوقت الان للعمل بمسطرة واحدة ، وإعطاء الحقوق لكل المستحقين ، دون النظر لأي خلاف سياسي ؟

( نعم ) حان الوقت لهذا التعاطي ، والعمل على خدمة الشعب العراقي ، وبكل أطيافه ، ومكوناته ، فالمصلحة الوطنية ، ومتغيرات الاحداث ، تتطلب وجود الجدية، والمقدرة على فتح المسارات المغلقة ، وإيجاد التقارب ، وفتح كل الأبواب المغلقة لحوار جاد وناجع ، وعلى اساس التوازن ، والشراكة ، والتي دائماً يشدد عليها زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ، السيد مسعود بارزاني ، لانها السبيل الوحيد ولاغيره للوصول للأهداف المرجوة .

الاسمبريد إلكترونيرسالة