JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Startseite

اخذوا براوة للسفراء الجدد !؟


 عمر الناصر // 

موقف يترجم حجم السخرية والاستخفاف والضحك بصوت القهقهة في مشهد جديد للكوميديا السوداء قد تعودنا على رؤيته كل أريع سنوات، يضيف نكهة مميزة من توابل المطبخ السياسي "غير المتجانسة" والتي تعكس حجم الاخفاقات السياسية التي احرزت المركز الاول والمتقدم كأبرز "خيبة امل" جاءت بها العملية السياسية ، سيما ان موضوعة تصويت البرلمان على سفراء جدد من المفترض ان يمر من خلال "سنترفيوج center fusion “ وفلتر المعايير والمهنية والتخصص الذي طالما سمعته وشددت عليه احدى ابرز الزعامات السياسية الحالية ، من خلال المكاشفة والشفافية وعرض تاريخهم المهني وسيرتهم الذاتية امام الرأي العام، كخطوة اولى لاعادة كسب جزء من ثقة الناس بالطبقة السياسية الحاكمة ، وكخطوة اساسية لتعزيز مفهوم "السيادة الوطنية" التي لا تأتي عن طريق موائد التفاهمات الخارجية، وليكون الشارع على بينة بأن هؤلاء السفراء ينبغي ان تنطبق عليهم معايير الكفاءة والعلمية والنزاهة والمهنية ، واللطيف بالأمر أن المواصفات والشروط لم نراها حاضرة، بل ان فكرة أن يكون السفير واجهة الدولة وممثلها في الخارج قد تحولت إلى "نكتة بايخة" تُضحك السفراء قبل الشعوب والتي سيتعرض الكثير منهم بمواقف لا يحسدون عليها خلال حياتهم العملية.


بكل العالم يتم اختيار السفير بعناية باعتباره صورة الدولة أمام العالم الخارجي وينبغي ان تتوفر فيه الثقافة، اللغة، الدبلوماسية، والكياسة، واللياقة والكاريزما أحيانًا وحتى الابتسامة تكون محسوبة، أما عندنا فالموضوع اصبح اشبه بتوزيع هدايا العيد هذا ابن حزب، وذاك صهر زعيم، والآخر ابن عم نائب والنتيجة انخفاض بجودة العمل الدبلوماسي ، والمفارقة أن التصويت مرّ وكأنه تصويت على مائدة غداء برلمانية رفعت الأيادي بلا نقاش، بلا اعتراض، بلا حتى سؤال بريء من نوع “هل ان السفير يتحدث اللغة الانگليزية !؟ مثل مايعرف السفير الياباني والسفير البريطاني اللغة العربية واللهجة العراقية!؟ واقعاً ان البرلمان لم يزكِّ الكثير من السفراء ان كان لهم باع طويل او خبرة في الدبلوماسية، بل صدّر إلى الخارج صورة جديدة للفوضى الداخلية التي نعيشها اليوم، وعملية أن تكون سفير بلا مؤهلات فهذا طبيعي، وأن تصل "بالواسطة" فهذا امر اصبحنا معتادين عليه ، وأن تمثل دولة كبيرة كالعراق بتاريخه وعمقه الحضاري وأنت لا تمثل سوى كرسيك في الصالون العائلي فهذا ابتكار عراقي خالص وبالتالي ان تأخذ" براوة "على مقاس المنصب راح يجنب صناع القرار الكثير من الاحراج السياسي في المستقبل القادم .

انتهى //

خارج النص // اخرجوا وزارة الخارجية من المحاصصة واحفظوا للدولة هيبتها.

NameE-MailNachricht