جمعه الحمداني..
بعد أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة ...
تباينت القراءات السياسية والإستراتيجية حول ما بعد الهدنة ...
وما إذا كانت مقدمة لمرحلة أوسع من الصراع الإقليمي...
أو بداية لتهدئة طويلة الأمد فالمشهد يبدو معقدا إذ إن وقف النار لا يعني بالضرورة انتهاء الحرب بل...
قد يكون استراحة مؤقتة لإعادة التموضع وترتيب الأوراق فالفصائل المسلحة وعلى رأسها حركة حماس...
خرجت من المواجهة بقدرة صمود فاجأت كثيرين...
فيما تسعى إسرائيل وحلفاؤها إلى إعادة تقييم الموقف ورسم خارطة جديدة للمنطقة...
تعيد التوازن بما يخدم مصالحهم الإقليمية والدولية...
وفي ظل ذلك يبرز السؤال الأكثر خطورة ...
وهو هل بات استهداف إيران وشيكا ...
بعد أن جرى تحييد فصائل المقاومة نسبيا وتأمين خطوط الدعم بين غزة وطهران وتحريك حاملة الطائرات الامريكية للشرق الأوسط ..
إن التصعيد ضد إيران ليس مستبعدا خاصة مع تزايد الحديث عن خطط عسكرية واستعدادات سياسية وإعلامية...
تهيئ الرأي العام لمواجهة أكبر وربما تكون الهدنة في غزة فرصة لتصفية الحسابات الكبرى بين القوى الإقليمية والدولية...
فملف إيران لم يعد مقتصرا على برنامجها النووي بل امتد إلى نفوذها في العراق وسوريا ولبنان واليمن...
وهو ما يجعلها الهدف المقبل في سلسلة إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ...
لذلك يمكن القول إن وقف إطلاق النار في غزة لا يمثل نهاية المعركة...
بل انتقالها إلى ساحة أوسع قد تكون طهران إحدى محطاتها الساخنة في الأيام المقبلة..
وربما سنشهد وضع اقليمي معقد تتشابك فيه الرؤى وتتزايد فيه المخاوف ...
وينظر المراقبون بانه وضع معقد يصعب تمييزه في هذه القترة خصوصأ...
حيث تتسارع فيه الاحداث الشرق الأوسط..
ويبقى السؤوال ماذأ بعد غزة. وهل فعل انتصرة حماس في حربها ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية..
واين اختفت غزة هل بقيت جميلة مثل عهدها السابق امواصبحت مدينة اشباح مهجورة وخاليه وقد ذهب جمالها بين دخان الحرب وأزيز الرصاص...