JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Startseite

الشيطنة الاعلامية في القنوات الفضائية....


 جمعه الحمداني...

تسير الساحة الإعلامية اليوم حالة من الانحدار الأخلاقي الخطير الذي بات يحزم ويدمر كل شئ امامه ..

بعد أن تحولت بعض القنوات الفضائية إلى أدوات غواية لا إلى منابر توعية وصناعة رأي عام راقٍ إذ باتت الكلمة والصورة والأنثى..

 سلعة بيد من يديرون ماكينات الإعلام الموجه لخدمة أهداف غير إنسانية وهذه الاهداف مرادعا تدمير هذا المجتمع الطيب الذي بني وصمم من وعي وفكر عشائري طيب ..

 فالإغواء لم يعد فناً إعلامياً ناعماً بل صار سياسة متعمدة تستهدف عقول الجماهير والسيطرة عليها ..

وتغرس فيهم ثقافة الجسد بدل العقل ...

والسطحية بدل الوعي ...

لتتحول الشاشة من وسيلة تثقيف إلى أداة بغاء معنوي تتلاعب بالعواطف وتبيع الوهم...

 في سوق الشهرة والمشاهدات ...

ورغم ان 

بعض القنوات الفضائية أدمنت هذا النهج فصارت تنتج برامج ومذيعات ومحتوى يعتمد على الإغراء اي محتويات هابطة مثيرة للجدل دون ان يحرك الاخر رأية وكأن لاتوجد رقابة اعلامية من قبل وزارة الاعلام والثقافة ونقابة الصحفيين قد غضت نظرها ايضا عن متابعة بعض الشذوذ الاعلامي الءي بات سلعة رخيصة بيد دخلاء يحاولون حصد المشاهدات لا أكثر..

 وكوسيلة جذب لا كقيمة جمالية واعية وهكذا يتحول الإعلام من رسالة إلى رذيلة...

 ومن وسيلة بناء إلى معول...

 هدم يضرب القيم الاجتماعية في عمقها ...

ويدمر صورة المرأة الحقيقية ...

التي كانت رمزاً للعقل والرقي والحياء...

 لم يعد المشاهد يبحث عن المعلومة...

 بل يبحث عن الإثارة التي زرعتها له تلك القنوات في وعيه...

 حتى بات الإغواء أسلوباً تنافسياً في السوق الإعلامي ...

تتفنن به المؤسسات لكسب الأرباح والدعاية...

 بينما تغيب عنها أبسط قواعد الأخلاق والمهنية... ويقف الإعلامي الحقيقي عاجزاً أمام موجة الابتذال ...

التي تغمر الشاشات وتخنق رسائل التنوير في ضجيج العري والسطحية...

 إن ما نشهده اليوم ليس إعلاماً بل تجارة بالغرائز وتحريض على الانحلال الخلقي الذي بات يسيطر على المشهد الاعلامي دون رقابة او حديث بل بات يستفحل في مجريات الحياة..

تحت مسمى الحرية والحداثة والنتيجة جيل ضائع ...

يخلط بين الشهرة والفضيحة...

 وبين الحرية والانحطاط ...

وبين الإعلام والشيطنة فالإعلام الشيطاني...

 لا يحمل ميكروفوناً بل يحمل سمّاً يقطر من الكلمة والصورة ليصنع وعياً زائفاً عبر منصات وهمية لاتمت للاعلام باية صلة بل هي انحلال خلقي لكن بصورة مغايرة..

هم يريدون شعباً مستهلكاً ضعيف الإرادة فاقد الوعي...

 وهكذا تسقط هيبة الإعلام وتسقط معه القيم الاخلاق..

 التي وُجد لأجلها ليبقى السؤال قائماً ...

من سيطهر الشاشة من رجس البغاء الإعلامي ويعيد إليها قدسية الرسالة التي خُلقت لتنوير العقول لا لإغوائها...

متى تتحرك العقول النيرة لنطهير القنوات الفضائية..

وغيرها من تلك الفضائح اللاخلاقية التي يمر بها المجتمع الاعلامي ..

متى تتحرك الارادة الصلبة لوضع حد للمزايدات الاعلامية على الانحطاط الأخلاقي ..

متى نتحرك كي نضع الغصن في محلة لننبت شجرة حقيقية تصارع من اجل بقائها في اجواء باتت معدومة بين الخذلان السياسي ..

وانعدام الثقة..

متى نكون قادرين على بناء مجتمع صحفي حقيقي يبني لايهدم يكون قادرأ على تحمل العقبات والصعاب دون تلون او تحزب...

متى نستفيق من غفوتنا كي نرى ما لانراه في حقائق ضاعت بين الوهم والحقيقة.....

NameE-MailNachricht