JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
الصفحة الرئيسية

مواسير الإعمار وإحتمالات الدمار ....



 إصبع على الجرح .  ....

بقلم: منهل عبد الأمير المرشدي ..

قبل أشهر معدودة سقطت إحدى دعائم جسر ينشئ حديثا في جنوب بغداد ضمن حملة الإعمار وحفظ الله الناس ودفع ما كان هو أعظم وقلنا وقالوا خطأ قد يحصل في مشاريع الإعمار من غير قصد ولا حاجة للتحقيق والتدقيق وسكتنا وسكت الجميع !!!! شوارع تم إكسائها حديثا يالإسلفت ضمن مشاريع الجهد الهندسي في محافظة بابل وبعض مناطق شمال بغداد  وتفاجأ الناس بإنقلاع الإسفلت وتلف الشوارع وقلنا وقالوا أمر بديهي قد يحصل في  الكثير من الشوارع لسرعة التنفيذ وحماوة الجد والإجتهاد في مسيرة الإعمار وسكتنا وسكت الجميع .!!!!. أكثر من عشرين اجتماع شاهدناها لرئيس مجلس الوزراء للجنة إنشاء مترو بغداد بحضور أمين بغداد ونحن نتابع الإجتماعات إجتماع يتلو إجتماع وتصميم يتبع تصميم وشركة تتلوا إخرى حتى وصلت حد البشرى بالتنفيذ وتلاشت الإجتماعات وانتهى الموضوع وقالوا وقلنا قد يكون العمل في مترو بغداد قد بدأ ضمن عملية الحفر المخفي وتبيّن إن الواقع حتى الآن لا مترو ولا حفر ولا شركات ولا هم يحزنون وسكتنا وسكت الجميع !!!.. عشرات المحطات الكهربائية الجديدة تم إفتتاحها وعشرات أخرى تم وضع حجر الأساس لها والأخبار تتوالى بمئات الكيلو واطات جاءت وأضيفت ومرّ الصيف وعاد الشتاء والكهرباء هي هي ذات العلّة المزمنة ولم نزل نحتاج المهفّة في ظهيرة الصيف وسكتنا وسكت الجميع !!!.. عشرات المستشفيات والمؤسسات الصحية تم إفتتاحها وعشرات أخرى تم وضع حجر الأساس لها والوضع الصحي في البلاد في أسوأ حال وصيدليات المستشفيات فارغة من الأدوية وذاك الطاس وذاك الحمام ..!!! اليوم وما ادراك ما بعد اليوم حيث تتوالى الأخبار عن تلف المواسير في حماّمات الشقق السكنية في الأبراج التي تم إنشائها في شارع مطار المثنى وحمّام يخّر على حمام والأسس الساندة للأبراج في قواعدها تفطّرت وتكسرت وتشققت والساتر الله ويا ربي لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .!!! لستا بقاصدين للإساءة الى حملة الإعمار التي شهدتها بغداد والمحافظات العراقية ضمن حملة إعمار حكومة الخدمات والتي فرحنا بها وإستبشرنا بها خيرا وتأملنا الشروع في مرحلة جديدة ولكن ورغم ما تردد وما قيل عن عملية غسيل الأموال في المشاريع التي تم إنجازها بملكيتها الى رؤساء كتل وأحزاب سياسية والبعض ممن ادينوا بسرقات المال العام وقلنا وقالوا ( خليها سكتة يا لفته ) وسكتنا وسكت الجميع ولكن ان تكون مشاريع الأبراج السكنية في بغداد مشاريع موت مؤجل واحتمال كارثة محتملة في أي لحظة أو ان تكون الجسور مشاريع كوارث لا نعرف من سيدفع عن بلائها غير الله تعالى !!!! غير هذا وغير ذاك ثمة أمر مخيف عن معلومات تشير الى إفلاس الخزينة وتأخير صرف الرواتب وحفظ الله لنا النفط الذي لو توقف تصديره  إسبوع واحد فقط  لا غير ستكون الدولة في خبر كان مرفوع وعلامة رفعها  الضمة الظاهرة على آخرها والسلام .

الاسمبريد إلكترونيرسالة