العلويون في العراق أقلية دينية بين السرية والتاريخ المتغير

 جمعه الحمداني..

عن ضياع الامل لدى الشباب

ضياع الأمل تبدأ من تلك اللحظة التي يشعر فيها الإنسان أن الطريق الذي كان يمشي فيه لم يعد يعرفه..

 وأن الضوء الذي كان يستدل به صار خافتاً كأنه ينسحب بهدوء من أمام عينيه وفي قضية التعاطي ..

يصبح هذا الضوء أضعف وأكثر هشاشة فكل خطوة في هذا الطريق تشبه انحداراً بطيئاً نحو هاوية لا يشعر بها صاحبها...

 إلا بعد أن يغرق تماماً فالمدمن لا يدمر نفسه فقط ..

بل يبدأ بتكسير جدران بيته دون أن يدري يتحول حضوره إلى ظل ويتحول صوته إلى صدى بعيد وتتحول الأسرة إلى كيان مرتبك ..

يحاول أن يفهم ما الذي حدث وكيف فقد أحد أبنائه قدرته على العودة كأن الباب أغلق خلفه بصمت وحين تتصدع الأسرة ..

يصبح المجتمع كله في دائرة الخطر فالمجتمع ليس شوارع وبنايات بل هو بيوت صغيرة مترابطة تشبه حبات عقد إذا انفرطت واحدة اختل تناغم الباقي والتعاطي...

 حين يخطف فرداً فإنه يسحب معه ملامح الاستقرار..

 وشيئاً من أمان المكان ضياع الأمل هنا لا يحدث بصوت مرتفع بل يتسلل مثل غبار خفيف يهبط على العلاقات فيثقلها ويجعلها أكثر هشاشة يصبح البيت بارداً..

 رغم ازدحامه والقلوب ممتلئة رغم فراغها والليل طويلاً رغم قصره .

لكن وسط كل هذا يبقى الأمل موجوداً حتى لو بدا ضائعاً فهو يشبه جمرة تحت الرماد ..

إذا وجدت من يزيح عنها ثقل العجز استعادت لونها والعودة من التعاطي تحتاج إلى هذه الجمرة الصغيرة ..

تحتاج إلى يد لا تتخلى عنها وصبر لا ينكسر وأسرة تعرف أن الإنقاذ ليس مجرد علاج بل احتضان..

 وإعادة بناء وروح تقرر أن تنهض حتى في أصعب اللحظات لأن المجتمع يبدأ من البيت ..

وإذا عاد البيت متماسكاً عاد المجتمع واقفاً وإذا عاد الأمل عاد كل شيء ممكناً من جديد..

من هنا يبدء بناء الاسرة والمجتمع فبناء المجتمع يحتاج كفاح ويحتاج قتال لان المعركة ليست فقط في السواتر بل الحياة نفسها معركة كبيرة قد نخسرها وقد نربحها..

فالربح في المعركة هي القوة وبداية الطريق للنجاح ..

والخسارة هي ضياع الامل والمستقبل ونسير في قافلة لاتعرف الطريق وجميع من فيها خاسرون..

لذلك بناء المجتمع والاسرة يبدء من البيت من رب لاسرة ولام كذلك فربما لاب كان يعمل او في عمل هنا يأتي دور الام ..

لان الام مدرسة اذأ اعددتها اعددت شعبأ طيب الاعراق..