محمود الهاشمي
٣-١١-٢٠٢٥
بين اتصال وزير الدفاع الاميركي بنظيره العراقي وبين بيان ممثل الرئيس الاميركي
للعراق (سافانا )مساحة واحدة
تلقتها الحكومة العراقية دون ادنى رد يذكر وكانهم في رضا تام لما جاؤوا به .
وزير الدفاع الاميركي جاء اتصاله ك(تهديد )واضح
ليس ل(فصائل المقاومة العراقية )انما تهديد ل(وزارة الدفاع العراقية )بجميع كوادرها حين احضرهم وزير الدفاع قبل الاتصال واستمعوا
ل(التهديد )،مثلما -حتما-تم الاتصال بالسيد القائد العام للقوات المسلحة وابلاغه قبل الاتصال وبعده ..
ممثل الرئيس الاميركي بالعراق سبق املاءات وتهديدات وزير دفاعه هيغست عبر بيان مطول مضمونه بضرورة نزع سلاح المقاومة والحشد الشعبي ،وان الحكومة العراقية المقبلة يجب ان لاتتدخل في تعيين كبار المسؤولين والوزراء في سبع وزارات سيادية .
حتى الان لم يصدر بيان او تصريح من القيادة العسكرية
العراقية بهذا الشأن انما قناة الشرقية تولت اجراء اللقاء مع وزير الدفاع العراقي العباسي
بشأن اتصال نظيره الاميركي معه لكن الرجل قال عن الاتصال (هذا معروف عن العنجهية الاميركية)!
كما لم يصدر عن الحكومة العراقية بيان او تصريح بشأن بيان ممثل الرئيس الاميركي ..
الذي رد على المعلومات اعلاه هي الصحافة الايرانية فقد كتبت صحيفة (جمهوري اسلامي ) افتتاحية عنوانها
(العراق على اعتباب تحولات جديدة) اكدت فيها ان
واشنطن تخطط لهندسة مستقبل العراق والتأثير على الانتخابات التشريعية المقبلة )
حذرت فيها من المخطط الاميركي واعتبرت ان التوجهات الاميركية الجديدة تسعى من خلالها الى ممارسة نفوذ مباشر على البنية السياسية للعراق.
من جهته فقد اعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ان هذا تدخل بالشأن الداخلي العراقي
وأن "التهديدات الأميركية تهدف إلى التحريض والتأثير على الأوضاع الداخلية للبلاد، خصوصا عشية الانتخابات".
وأوضح بقائي، أن "إيران تناقش في كل حوار مع دول الجوار، ومن بينها العراق، قضايا الأمن الإقليمي والأمن القومي المشترك"، مؤكدا أن "التهديدات الأميركية تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق، بهدف التحريض والتأثير على الأوضاع الداخلية لدولة مستقلة"..
من جانب اخر كتب نظام الدين
موسوي ،المتحدث السابق باسم هيئة رئاسة مجلس الشورى الاسلامي على شبكة إكس :-اكد ممثل ترامب في العراق في اول تصريح له ،على ضرورة القضاء على قوات الحشد الشعبي ،فلنحذر فسقوط سوريا كان تمهيدا لهجوم جوي على ايران ،وسقوط العراق تمهيد لهجوم بري .
وفقا لكل هذه المعلومات والتداعيات فان مخططا يجري للعراق ، ويبدو انه يبدأ من سوريا حيث اكد وزير الدفاع العراقي العباسي بان نظيره الاميركي ابلغه بان هناك عمليات للاميركان ستجري بالمنطقة (سوريا )وعلى الفصائل العراقية ان لاتتدخل .!
السؤال الذي يجب ان نوجهه
للاجهزة الامنية العراقية ؛-ماهي توقعاتكم عن نوع العمليات التي سيقوم بها الاميركان بالمنطقة وحتما بسوريا باعتبار مجاوره للعراق .
مثلا هل هناك مخطط للهجوم على حزب الله بلبنان من قبل القوات الصهيونية مدعوم بقوات (جولانية)من سوريا
وان التهديد الاميركي يحذر من دخول الفصائل المقاومة العراقية لدعم حزب الله ؟
هل هناك مخطط لهجوم اميركي صهيوني على ايران
ومنع المقاومة العراقية من نصرة ايران ؟
هل هناك مخطط (جولاني )يبدأ من الحدود العراقية السورية على العراق مدعوما بدعم داخلي عراقي واحداث فوضى بالعراق
وصناعة حكومات عراقية بهوية اميركية صهيونية ؟
هذه (الاسئلة )جميعها مطروحة امام الطبقة السياسية (الشيعية)وهل انهم
جاهزون لكل هذه السيناريوهات ؟
لماذا يرد الاعلام الايراني والمسؤولون الايرانيون على الاملاءات الاميركية على العراق فيما لم نسمع حسيسا لسياسي عراقي
او مسؤول حكومي ؟
الحكومة العراقية بكل طاقمها تعيش في المنطقة (الرمادية )
ولاترد على احد سواء من المتهمين لها بابشع الاتهامات او من قبل المسؤولين الاجانب
وتعمل وفق اجندتها دون الاكتراث للطبقة السياسية
مرددة (لاتصغوا للاكاذيب )
ومنتظرة ان ياتي صندوق الاقتراع بارقام تنفعها وتسكت الجميع ..
الاطار التنسيقي من كثر تشظيه اصبح في متحف التاريخ ..
الاخوة الايرانيون يراقبون الاحداث بالعراق اكثر منا لانهم يعلمون بالخطر الذي يهدد المنطقة ويعلمون ب(غفوتنا).
اليس من العيب ان المرء لايعلم مايجري في بيته ؟
