JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Home

الانتخابات بين القبول والرفض الشعبي...


 جمعه الحمداني..

الانتخابات العراقية اليوم تشهد أجواءً متباينة بين التفاؤل الشعبي الحذر ...

والقلق السياسي المتصاعد إذ يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في مختلف المحافظات لاختيار..

 ممثليهم في البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة..

 وانتشار واسع للقوات الأمنية لتأمين المراكز الانتخابية .

حيث فتحت الأبواب منذ ساعات الصباح الأولى أمام المواطنين.

 الذين توافدوا تدريجياً رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد .

هذه الانتخابات تعد اختباراً حقيقياً للنظام السياسي والديمقراطي في العراق.

 بعد سنوات من التوتر والانقسام إذ يتنافس فيها عدد كبير من الأحزاب والتحالفات بين تيارات مدنية ودينية ومستقلين.

 يسعون جميعاً لإقناع الناخب العراقي الذي بات أكثر وعياً وتجربة .

بما مر به من وعود لم تتحقق وصراعات أثرت على حياته اليومية.

الحكومة العراقية أكدت جاهزيتها الكاملة لإنجاح هذا الحدث الوطني الكبير وأعلنت مفوضية الانتخابات أن الأجهزة الإلكترونية جاهزة.

 وأن جميع مراكز الاقتراع خضعت للفحص والتدقيق بينما ركزت الحملات الإعلامية على أهمية المشاركة.

 لمنع عودة الوجوه التي أثارت الجدل خلال السنوات الماضية في المقابل تسود حالة من الترقب في الشارع العراقي .

حول نسب الإقبال التي تعد مؤشراً مهماً على مدى ثقة المواطن بالعملية الانتخابية خصوصاً في ظل الحديث عن مقاطعة بعض الفئات بسبب الإحباط من الأداء السياسي العام وحسب مراقبون حيث وصلت نسب المشاركة الانتخابيه حتى هذه اللحظة ٢٣٪ .

المراقبون يرون أن الانتخابات الحالية قد تشكل منعطفاً سياسياً جديداً في العراق خاصة مع بروز مستقلين من تيارات واحزاب مستقلة تحاول كسر احتكار الأحزاب التقليدية للسلطة بينما تراهن الكتل الكبيرة على ثقلها الشعبي وتحالفاتها الداخلية والخارجية .

لتأمين مواقعها في البرلمان القادم من جهة أخرى تتابع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مجريات التصويت لضمان نزاهته ومنع أي محاولات للتلاعب.

 أو التأثير على إرادة الناخبين وفي الوقت نفسه تواصل القنوات الإعلامية تغطيتها المباشرة من المراكز الانتخابية في بغداد والنجف والبصرة والموصل وكربلاء .

وغيرها من المحافظات حيث تتنوع المشاهد بين ازدحام في بعض المناطق وضعف الإقبال في محافظات اخرى حيث وصل نسب الاقبال في بعض المحافظات لايتجاوز ال عشر ٪

ومع اقتراب ساعات الإغلاق تزداد التساؤلات حول النتائج الأولية التي ستعلنها المفوضية خلال الساعات القادمة وما إذا كانت ستفرز خريطة سياسية جديدة.

 أو تعيد إنتاج المشهد السابق الذي طبع الحياة السياسية العراقية.

 بالانقسام والتجاذب يبقى الأمل معقوداً على أن تحمل هذه الانتخابات بداية مرحلة أكثر استقراراً وعدلاً تضمن تمثيلاً حقيقياً لإرادة الشعب.

 وتفتح الباب أمام إصلاحات جادة في الاقتصاد والخدمات ومكافحة الفساد ليبقى العراق أمام مفترق طرق.

 بين التجديد والإصلاح أو العودة إلى دوامة الصفقات والمصالح التي أرهقته طويلاً.

لكن المراقبون يجدون المشهد السياسي صعب جدأ من حيث الرفض الشعبي للانتخابات وعدم مشاركة التيار الصدري في هذه الأوقات قد يجعل من المشهد العراقي ضبابي ومعقد..

لكن هل تستطيع المفوضية ان تكون صادقة مع الشعب كي تحدد النسب الحقيقية دون ضغوط 

ام سيكون هنالك حديث اخر...

NameEmailMessage