JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Home

منصب رئيس مجلس الوزراء بالعراق وشرط (المقبولية الدولية والإقليمية)


 محمود الهاشمي 

مدير مركز الاتحاد للدراسات 

٢٣-١١-٢٠٢٥

ليس من الضروري قانونياً مراعاة المقبولية الدولية عند اختيار أو انتخاب رئيس دولة ما، لأن الشعب هو صاحب السيادة داخل بلده، وهو الذي يمنح الشرعية الأساسية عبر الدستور والانتخابات أو أي آلية داخلية معتمدة،واذا كنا قد 

جعلنا الاليات الديمقراطية 

حكما فليس من الصلاح العمل بالضد منها ،لان ذلك يفقد الديمقراطية ومشاركة الشعب جدوى المشاركة والتفاعل معها .

ان لافتة (مراعاة الرضا الاقليمي والدولي )عند اختيار شخصية لمنصب رئاسة الوزراء بالعراق يرفعها 

(اصدقاء امريكا وبريطانيا )واخرون من اصحاب الصداقات الخليجية والتركية بالمنطقة ..

ال(رضا)هنا بمعنى (خضوع )

لهذه الأجندة اوتلك ،وبالنتيجة يجد الشعب (صوته)قد فقد معناه ولاداعي للمشاركة باي انتخابات اخرى وله الحق بذلك ..

إنّ اضعف الدول بالعالم هي تلك التي تستورد (الرأي)من خارج البلد لادارة بلدها مثلما تستورد البضاعة ،فالامة العاجزة عن 

صناعة (الرأي)لادارة بلدها 

فاقدة لمعنى (القيادة)وتسمى سياسيا ب(التابعة )فيما الاستقلال 

يعني الاستقلال بالراي مستفيدين من كل التجارب الناجحة بالعالم ومتجنبين 

الفاشلة منها ..

منذ عام ٢٠١٤ وحتى اخر انتخابات تشريعية جرت بالعراق في تشرين من هذا العام ،والكتل السياسية بكل عناوينها السياسية تزيح نتائج الانتخابات وتعمل وفق اهوائها ثم لتحتدم الصراعات فيما بينها طمعاً بالمناصب والامتيازات دون النظر الى طموحات الشعب 

وتطلعاته ،وتنتهي الى ترشيح شخصية (ضعيفة )لاتهش ولاتنش وسرعان ماتبتلعها الارادات الخارجية وتمضغها 

وتفقد العراق كل مصادر قوته من موقع جغرافي وثروات بشرية واقتصادية وتاريخ ليبدو البلد كمثل ضيف جلس بلا دعوة على طرف الفراش ،وليس غريبا ان نشهد من يدير عليه وجه حذائه ..

نحن نعلم ان عددا يصل الى عدد اصابع اليد ،قد هيأتهم 

الارادات الخارجية قبل اجراء الانتخابات ليكونوا (رؤساء مجلس وزراء للعراق)بالتنسيق مع شخصيات سياسية قريبة من توجهاتهم بالداخل و(هؤلاء) ملأوا افواه المنصات الاعلامية بالروايات والافتراءات وتحبيب انفسهم الخ .

هؤلاء(العشرة)ذكرنا اسماءهم سابقا ولاداعي للتكرار وجميعهم بضاعة كاسدة حتى لاتصلح للتدوير .

اقول اولا (لماذا هذا التأكيد لمنصب رئيس الوزراء دون بقية المناسب الرئاسية ؟الهدف واضح ان هذا المنصب يمثل طائفة بعينها عرفاً وواقعا انتخابياً

والاتيان بشخصية (ضعيفة )

سيدفع بالحاقدين ان يقولوا (هذه الطائفة لا تصلح للحكم انما للمقابر الجماعية والقتل والاعدامات والتهجير )!

اتذكر ان الحملة الاعلامية التي جرت بالضد من الولاية الثانية للمالكي فيها من العجب الكثير لدرجة انني كنت ضيفاً 

على قناة عربية ببرنامج صباحي ولاعلاقة له بالسياسة انما الحديث عن الصحافة ودورها واذا بالضيف الخليجي يهاجم المالكي بعبارات كانه يحفظها منذ طفولته لسرعة تلاوتها .

جميع السادة رؤساء الوزراء منذ عام ٢٠١٤ وحتى اليوم هم 

نتيجة صراع الارادات بين الكتل 

الشيعية مدعومين ب( ضرورة حصول مقبولية الارادات الدولية والإقليمية)

ونسال :-هل فكرت دولة اقليمية يوما ان تضع نصب اعينها مقبولية زعيمها من قبل العراق ؟يبدو اننا لانعرف حجمنا ولم نقرأ تاريخنا واذا بقينا على هؤلاء من طبقة السياسيين المسلوبين الارادة 

والعياذ بالله سنصغر ثم نتلاشى ،وليس غريبا ان يعلو صوت من يذكرنا باننا لا نصلح للحكم ..

هذه الانتخابات ماكانت لتجرى وكان هناك مخطط لاحداث فوضى بالعراق وحين ثبتم ورؤوكم غلاظا شدادا ذا باس ،خففوا وقع خطابهم فقالوا (تاجيلها )

وبعد ثباتكم طالب ممثل اميركا ببغداد بان تبقى سبع مناصب وزارية بيد اميركا ،وحين تماسكتم واندفعت ارتال الشعب لصناديق الاقتراع وسجلتم الانتصارات بالتحضير والامن والامان ونسبة المشاركة طردت اميركا ممثلها لفشله في مشروعه ..

نقول ان اختيار شخصية مناسبة لمنصب لرئاسة الوزراء 

مسؤولية كبيرة لسعة الصلاحيات التي يمنحها الدستور له ،لذا فهو ليس خيار الطبقة السياسية فقط حيث لو كان الامر لهم لكان العزوف على اشده عن الانتخابات ولكنه خيار الشعب والمرجعية الرشيدة والقوى الخيرة بالبلد 

وان الشخصية التي يتم ترشيحها لابد ان تتحلى بالحكمة والخبرة وسعة الصدر 

والاشتمال على الواقع الداخلي والخارجي ،وان يرى نفسه زعيما للعراق بكل اطيافه وفسيفسائه ولانقبل منه (الشكوى)بعد حين بانه لايمتلك السلطة على الاخرين .

الجميع يعرف ان السيد السوداني لم يكن خيارا اوليا انما جاءت به صراعات الاحزاب 

الشيعية فاختاروه وطالبونا يومها بدعمه ،وبعد حين هاجموه باعلامهم،واصبح الان رقما في المعادلة الانتخابية وباتوا في حيرة من امره .!

لاشك ان الشخصيات التي رشحت نفسها لمنصب رئيس الوزراء المقبل تنتظر المثل القائل (البزونه تفرح بعمى اهلها )حتى تمرق للمنصب

وتحفظ جملا انيقة (اننا تحت امرتكم ومن هذه اليد لتلك )

ولكن الحذر الحذر فانهم يتأبطون شرا للعراق .

لانفرض عليكم اسماً ولكن لانقبل ان يتسنم ارفع منصب بالبلد ممثلا للطائفة ولاكبر 

كتلة (ضعيفا نضوا هزيلا ).

وفي الختام نؤكد ان من يراهن على اميركا فانها تتاكل بالداخل 

ومصيرها مصير (الاتحاد السوفيتي)ومن يراهن على تركيا فليتذكر الفترة المظلمة من تاريخ العالم وَمَنْ كان وراءها ،ومن يراهن على اسرائيل فمصيرها الزوال ،ومن يراهن على سلاح المقاومة فقد سبقنا القول به الشيخ نعيم قاسم (هذا سلاح الامام المهدي)وليس سلاحنا .

NameEmailMessage