JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Home

الأمم المتحدة في العراق تدعو إلى عمل جماعي لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات



 بغداد/أربيل

 أطلقت الأمم المتحدة في العراق، بالشراكة مع الدائرة الوطنية للمرأة العراقية (NDIW) والمجلس الأعلى للمرأة والتنمية في إقليم كردستان (HCWD)، حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات لعام 2025 من خلال فعاليتين رفيعتي المستوى في بغداد وأربيل. ويسلط الموضوع العالمي لهذا العام، "الاتحاد لإنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات"، الضوء على الحاجة الملحّة لضمان السلامة في الفضاءات الرقمية مع استمرار تأثير التكنولوجيا في تشكيل الحياة اليومية في العراق.

في بغداد، جمعت الجلسة الافتتاحية مسؤولين حكوميين، وبرلمانيين، ومنظمات مجتمع مدني، وقيادات نسائية وشابة، وشركاء دوليين، وممثلي الأمم المتحدة لتسليط الضوء على الأشكال المتصاعدة للعنف الرقمي الذي تتعرض له النساء والفتيات. وأكد المتحدثون أن التحرش الإلكتروني، والانتهاكات القائمة على الصور، والمطاردة الرقمية، والمحتوى المفبرك بتقنيات «الديب فيك»، وحملات التشهير المنسّقة تمثل تهديدات حقيقية لسلامة المرأة وكرامتها ومشاركتها في الحياة العامة.

قال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المنسق المقيم، منسق الشؤون الإنسانية في العراق، غلام م. إسحق زي: "اتخذت حكومة العراق خطوات مهمة لحماية النساء والفتيات من الترهيب والإساءة عبر الإنترنت، لكن ما زال هناك المزيد ممّا يجب إنجازه. فمع التطور السريع للتكنولوجيا واتساع دورها في حياتنا، تتحمّل جميع المؤسسات — الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأمم المتحدة — مسؤولية ضمان أن تتمكن كل امرأة وفتاة في العراق من المشاركة بأمان وثقة، وفي كل مكان وعلى كل منصة."

وفي أربيل، أبرزت الفعالية الافتتاحية التي قادها المجلس الأعلى للمرأة والتنمية المخاطر المتزايدة التي تواجهها النساء والفتيات في الإقليم مع توسّع الوصول الرقمي. وشدد المشاركون على ضرورة تعزيز آليات الإبلاغ، وتقوية الحماية القانونية، وزيادة الوعي بالسلامة الرقمية لدى الأسر والمربين والمجتمعات لضمان أن تبقى المنصات الرقمية آمنة وداعمة لجميع النساء والفتيات. كما أطلق المجلس الأعلى للمرأة والتنمية، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ميثاق الأخلاقيات الإعلامية، وهو إطار يوجّه العاملين في الإعلام نحو التمثيل الأخلاقي والمحترم للمرأة، ويدعم الممارسات الإعلامية المسؤولة، ويحمي من التحرش الرقمي، ويعزز الصورة الإيجابية للنساء عبر مختلف منصات الإعلام.

يُعدّ العنف الرقمي أحد أكثر أشكال العنف انتشارًا ضد النساء اليوم. عالميًا، تتعرض امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء للعنف خلال حياتها، وتشير الدراسات إلى أن 16% إلى 58% من النساء يواجهن أشكالًا من الإساءة الرقمية، فيما تشكّل النساء 90% إلى 95% من ضحايا المحتوى المفبرك بتقنيات «الديب فيك». وتُعد الفتيات اليافعات أكثر عرضة للخطر، إذ يتعرضن للأذى الرقمي في سن مبكرة ويترددن في الكشف عنه خوفًا من اللوم أو القيود. ومع تعقّد البيئة الرقمية التي نعيش فيها اليوم، يصبح تعزيز الثقافة الرقمية، وزيادة الوعي، وخلق بيئات داعمة عناصر أساسية لحماية النساء والفتيات في الفضاء الرقمي.

يتطلب التصدي للعنف الرقمي في العراق تعزيز آليات الإبلاغ، ورفع قدرات أجهزة إنفاذ القانون، والتطبيق الفعال لقوانين الجرائم الإلكترونية، وزيادة الوصول إلى بيانات موثوقة. كما أن توفير خدمات دعم سرية تراعي الناجيات، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية، سيكون ضروريًا لبناء الثقة وتشجيع النساء والفتيات على طلب المساعدة عند تعرضهن للإساءة.

وتؤكد الأمم المتحدة في العراق التزامها بدعم الشركاء الوطنيين والإقليميين في إنشاء بيئات رقمية آمنة، شاملة، وتحترم الحقوق. وخلال حملة 16 يومًا، ستواصل الأمم المتحدة العمل مع المؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والمجموعات الشبابية، والمجتمعات المحلية لتعزيز الوعي، وتقوية آليات الحماية، وتشجيع العمل الجماعي لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات في العراق.

NameEmailMessage