JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
الصفحة الرئيسية

العراق أولاً


 سامي التميمي 

رداً على بعض الأخوة من جميع المكونات والأحزاب والكتل . 

الحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ 2003 ولحدالأن لم تكن شيعية لوحدها ، نعم أن منصب رئيس الوزراء للشيعة ، مثلما  هو منصب رئيس البرلمان للسنة ، ومنصب رئيس الجمهورية للكرد . 

والجميع ممن يمثلون الرئاسات لايستطيع التفرد بالسلطة ولا أتخاذ قرار فردي دون الرجوع أو المشاورة والمحاورة مع الشركاء في الوطن ، وهذه حالة صحية وصحيحة جداً ، وأن لم تعجب بعض السلطويين  . 


منذ 2003 ولحد الأن الحكومة لم تكن شيعية ( خالصة لوحدها )  والباقين في المعارضة . 

فالشيعة هم من أقنعوا الكرد والسنة بأن مكانكم محفوظ في البرلمان والحكومة والمؤسسات الأخرى ، للحفاظ على النسيج المجتمعي والترابط الأخوي والأجتماعي  والروحي بفعل العلاقات الأسرية والعشائرية والجيرة والنسب  ، فأغلب  العوائل والعشائر والمناطق  مترابطة فعليا من خلال الزواج بين بعض المكونات والأعراق .


ومن هذا كله نستنتج ، بأن هذه المواضيع فرضت عليهم أخلاقيات وآداب لم يستطيعوا التفرد بالسلطة وحكم الجميع  رغم أنهم الأغلبية .

والشيعة هم من شجع الجميع بالمشاركة والتفاعل والتواصل  رغم كل الألم والحزن والقهر والتشريد والتهجير والقتل الذي لاحقهم أكثر من  200 سنة  . 

فمن يتكلم عن أنجازات الحكومات  وفشلها يجب أن يعاتب وينتقد نفسه ومن  يمثله  أولاً . 


فالجميع ممثل في البرلمان والحكومة والدوائر والمؤسسات العراقية .


وضرورة أن نغادر ، التشكيك والمؤامرات والتهميش والأقصاء والتنمر وعدم القناعة ، فماتنعمون به الأن ، رغم وجود الأخطاء والمشاكل يحسدكم علية الكثير من الشعوب العربية والأسيوية والأفريقية ، بأستثناء دول أوروبا المتقدمة . 


الدستور العراقي يعد من أفضل دساتير المنطقة ، وهذا بأعتراف أغلب الساسة والكتاب والمثقفين في أوروبا  ،رغم وجود بعض الأخطاء والعلل ، وهذه تعالج بمرور الزمن من خلال الحوار والتعديل .

ثروات البلد كبيرة جدا .


والشعب والشباب العراقي يعد من أفضل الشباب المثقف والمتعلم والمبدع في العالم ، فقط هو مانحتاجه الى الأدارة والتنظيم والهيكلة  ، وهذا مركون الى تمكين النخب المهمة من الخبراء في الأدارة والتنمية الأدارية في الأدارة المباشرة أو بالأشراف على جميع الوزارات والدوائر  ، وهذه ليست عملية صعبة بل تحتاج الى قرار جريئ لأنقاذ العراق . 

مثلما حدث في الصين  ، كانت الصين دولة فقيرة ومنهكة وعليلة نسبة السكان كثيرة وأدارة فاشلة وأقتصاد منهك  ، الأدارة والتنمية الأدارية بقيادة البرفسور العراقي د ألياس كوركيس هي من وضعت اللبنات الأساسية في الأدارة والتنظيم والنهوض بالأقتصاد الصيني . 

فاليوم مانشاهده في الصين من ثورة ونمو وأقتصاد متين جاء بفعل الأرادة والخطوات الجادة في البناء  . 

وبالمناسبة هناك الكثير من القادة العراقيون يقودون مفاصل مهمة في دول العالم المتقدم ، وهؤلاء درسوا وتعلموا في مدارس وجامعات عراقية . 


وأذا بقينا في العراق نبحث عن السلطة والتسيد وتعظيم الساسة وتقديسهم ، وتقوية الأحزاب  والعوائل  والعشائر على حساب الدولة والشعب ، فأكيد نحن ذاهبون الى الأنهيار .


قوتنا في أختلافنا  من حيث الأديان والأعراق والمذاهب والتوجهات . 

لنجعل العراق أولا ً وخدمة ورفاهية الأنسان هي محط تنافسنا وفخرنا .

الاسمبريد إلكترونيرسالة