محمود الهاشمي
٢٩-١٢-٢٠٢٥
١-ان العراق جزء من واقع البلدان العربية والتي للان لم تحسن اختيار قيادات مناسبةلقيادة بلدانها
وانَّ نظرة الى بلدان العرب ستجد ان من يقودها يشبهون (جدا )نظراءهم بالعراق،وان الشعوب تعيش ذات المعانات .
٢-ان التجربة الديمقراطية لم تسجل نجاحا في اي من البلدان العربية وانتهت اما بانقلاب عسكري (مثل مصر )او (سوريا )او الاتيان بشخصية (تسوية )مثل تونس التي تغرق بالازمات والديون ..
٣-دول الخليج تكلست منذ نشاتها وتحولت الى مجرد(محميات) غربية ،ومكاتب لهم ايضا
فلاتصلح نموذجا قط .
٤-العطب في الفكر العراقي بايجاد حلول لازماته ناتج عن
عطب الفكر السياسي العربي عموما ،منتظرا ان تاتيه الحلول من خارج البلد .
٥-الدول العربية من اوائل الدول بالعالم التي تحررت من نير الاستعمار المباشر لكنها عجزت ان تدير شؤون بلدها بنفسها ولم تستفد من جميع العقائد الحزبية التي تبنتها سواء الوضعية او الدينية .
٦-الطبقة السياسية التي توالت على العراق تشبه الطبقة السياسية ببقية الدول العربية
حيث تمتهن القتل والاعدامات
لشعبها لمجرد اختلاف الراي ..
٧-من الخطأ الاعتقاد ان الدول الاجنبية تتدخل في شؤوننا العربية انما نحن(العرب)نختلف فيما بيننا
ونعجز ان نجد حلولا لازماتنا
فنذهب الى (الاجنبي)ايا كان
معتقده ليتدخل في شؤوننا ،واحيانا يتدخلون خشية على بلدانهم من ازماتنا.
٨-الازمة التي يمر بها العراق بعدم الاستطاعة في ترشيح شخصيات
للحكومة ليست جديدة انما رافقت التجربة السياسية بالعراق من بعد ثورة العشرين وحتى يومنا حيث يؤتى بشخصيات من خارج العراق
(الاسرة الهاشمية )من الحجاز
ليكونوا اشبه بموظفين لدى الاستعمار البريطاني وحين ياتي رجل شخص وطني ليقدم خدمة لشعبه سرعان مانغتاله
مثلما فعلنا بعبد الكريم قاسم
واغتالينا من قبله كثيرون ..
٩-لم يعد الامر غريبا ان يشارك الملايين من ابناء الشعب العراقي بالانتخابات التشريعية
املا بدولة قوية وحكومة قوية فتخرج من الصندوق
(دمية ) لاعلاقة لها بالانتخابات
ولابادارة دولة ليس لها راس ولااذرع ولايدين ثم سرعان ماتلتف حولها بطانة وتقيم لها الولاء والخضوع ..
١٠-مايجري على (الشيعة )بالعراق يشبه جدا مايجري على السنة وعلى الاكراد فهم جميعا في حلقة فارغة يدورون
ولايقبلون المشورة من احد لانهم برون انفسهم اكبر من العلماء والمفكرين واكبر من مراكز الفكر والعلم .
١١-ان هذا الارباك في الاختيار وفي الشده الذي يعيشه سياسيونا يصنع منطقة ضغط واطيء تساعد كل الاطراف الخارجية للتدخل لسببين الاول طمعا في ضعفنا والثاني
خشية على بلدانهم فربما نقع في المحذورات التي تهدد بلدانهم ..
١٢-رب سائل يسأل ؛-لماذا نحن هكذا ؟
الجواب لان الامة متخلفة عن مرحلتها وربما بعد خمسين عاما يكون حالنا افضل ..
١٣-في الشركات العالمية يتم الحساب لادق التفاصيل لغرض الربح والخسارة وصولا لعدد الموظفين وغيرها وفي العراق تجد الوزارات منتفخة
في عدد الموظفين بحيث بعض الوزارات فيها فائض من الموظفين يقدر بثلاثين الف وخمس وعشرين الف لدرجة ان هؤلاء يبتلعون
ميزانية الوزارة وهم بلا ادنى فائدة وعندما تسال ؛-من وراء تعيينهم ؟ياتيك الجواب ؛-عينتهم الاحزاب !
لاشك ان اموال رواتبهم تاتي من واردات بيع النفط .!
١٤-في اول موازنة لايران بعد الثورة الاسلامية الايرانية عام ١٩٧٩ جاؤوا بها الى الامام الخميني رضوان الله عليه
وحين طالعها امتدح خبرة الذين اعدوها واستدرك قائلا:-
موازنة مهمة ولكن اطلب منكم عدم وضع اموال واردات النفط ضمن الموازنة لانها تصنع الكسل لدى الشعوب
واموال واردات النفط تذهب مباشرة لبناء المصانع والمعامل والورش لتتحول الى مصادر انتاج واعملوا كان ليس
لديكم نفط لان هذه الثروة غير مضمونة وفي لحظة يمنعها العدو ويحاصركم او تنضب .
وبهذا استطاعت ايران ان تكتفي ذاتيا من اغلب حاجاتها
وصولا لصناعة القطارات وابدان الطائرات والسفن والبوارج والصواريخ وان تصدر الادوية الى (٥٥)دولة بالعالم .
ومثل ذلك فعلت تركيا التي بنت اقتصادها المتطور رغم انها لاتمتلك مصادر الطاقة ..
١٥-حتى لو تم اختيار مرشحي الرئاسات فانهم يمثلون عنوانا لفشل التجربة الديمقراطية بالعراق وهزيمة
امام التحديات التي يمر بها البلد وعطب العقل العراقي ان يرقى لمستوى المرحلة التي يمر بها العالم ..
١٦-الحكومة التي ستتشكل بهذه الدورة اضعف من اخواتها السابقات لاننا نمر بمرحلة (الهوان )السياسي ..
وستظهر شخصيات واقلام تحاول ان تقارن بين هذا(الضعيف والاضعف)
مثلنا مثل الذي يدخل سوق الخضر متأخرا فلايجد ماينفع .
١٧-الذي سيتم اختياره من حميع الرئاسات لاتتعجبوا من
شكله وهيئته فهو يشبه (قيس سعيد )او (السيسي)او (نواف سلام )او (محمود عباس )
كما لاتعجبوا حين يترك الشارع المعبد ويهبط الى (الترابي)لاحقا فلم يزل لم يحسن قيادة العجلة .
١٨-الدول الكبرى تجد في هذه (البيئة السياسية )في بلداننا وامثالها (بيئة رخوة )من السهل العصف بها بما يسمى ب(الثورات الملونة )والتي لاتكلفهم سوى بضعة ملايين دولار وبضعة منصات اعلامية
لتحرق وتدمر وتصنع دولا ميتة كما تقول (مونداليزا رايس).
١٩-الان الولايات المتحدة اودعت مصير القضية الفلسطينية بيد تركيا
وتركيا تعمل برسم خريطة الشرق الاوسط وخطوطها الزرقاء فيما لايجد الشيعة ملاذا سوى ايران لمواجهة هذا السيل العثماني اما العرب فمازالت
(تنام علينا طابوقة الفترة المظلمة )ننتظر من المنتصر
بالمعركة لنمنحه الولاء والطاعة .
