جمعه الحمداني..
ظاهرة الصحافة المضللة كأحد أخطر التحديات التي تواجه وعي الشارع العام.
إذ لم تعد بعض المنصات الإعلامية تكتفي بنقل الخبر..
بل تحولت إلى أدوات لتوجيه الرأي العام وفق أجندات حزبية متسلطة .
تخفي الحقائق وتعيد صياغة الواقع بما يخدم مصالح ضيقة..
لا تمت للعراق بصلة هذه الصحافة تمارس التضليل عبر انتقاء الأخبار.
وتضخيم أحداث هامشية وتجاهل قضايا مصيرية.
تمس حياة المواطنين كما تعتمد خطابا تحريضيا يزرع الشك والانقسام.
ويضعف الثقة بين الشارع ومصادر المعلومات ومع اتساع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي أصبح هذا النوع من الإعلام أكثر قدرة على الانتشار .
والتأثير حيث يتلقى المواطن سيلا من الأخبار المفبركة.
والتحليلات الموجهة التي تخلق حالة من الإرباك والضياع .
وتدفع باتجاه فقدان الثقة بكل ما هو وطني إن استمرار هذا النهج لا يهدد فقط نزاهة العمل الصحفي .
بل يسهم في تشويه الوعي الجمعي ويكرس هيمنة قوى سياسية تستخدم الإعلام كسلاح ناعم للسيطرة على العقول.
وتغييب الحقيقة أمام هذا الواقع تبرز الحاجة الملحة إلى صحافة مهنية.
مستقلة تعيد الاعتبار للكلمة الصادقة.
وتضع مصلحة الوطن فوق أي انتماء حزبي وتعمل على كشف الحقائق.
لا طمسها لأن بناء دولة واعية يبدأ بإعلام مسؤول يعكس صوت الشارع لا صوت المتسلطين
الذين يعملون من اجل مصالحهم الشخصية.
لامصلحة البلد.
اذأ علينا واجب كصحفيين واعلاميين انكون بقدر مسؤوليتنا تجاه كل من يحاول ان يطمس الحقائق ويزيفها حسب مايشاء..
فألاعلام الواعي والهادف هو من يضع بصمة حقيقية تجاه هذأ الوطن.
وينثر بذرات المحبة والمودة والسلام بين اطيافه.
لنكون يدأ واحده ممدوده بالخير والمحبة والتسامح والسلام كي نصحح المسار الذي انحرفت عنه السفن عن شواطئها.