بمناسبة الذكرى الثامنة للنصر على العصابات الإرهابية، أكد رئيس جهاز الأمن الوطني، السيد عبدالكريم البصري، أن هذا اليوم يشكّل محطة وطنية خالدة في ذاكرة العراقيين، وانتصاراً صنعه أبناء القوات الأمنية بكل صنوفها، وفي مقدمتهم الأجهزة الاستخبارية التي قدّمت عملاً نوعياً في المتابعة الدقيقة والرصد والتحليل، وأسهمت في إحباط المئات من المخططات الإرهابية وحماية المدن والمواطنين.
وأضاف البصري أن جهاز الأمن الوطني مستمر في ترسيخ منهجه القائم على العمل الاستباقي، وتعزيز قدراته الفنية والميدانية لمواجهة التهديدات بمختلف أشكالها، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار ويصون وحدة البلاد ويمنع عودة الإرهاب.
وفي السياق نفسه، شدّد البصري على أن عوائل الشهداء أمانة في أعناق الجميع، مبيناً أن الجهاز يواصل تقديم الرعاية والدعم لهذه الأسر التي قدّمت أبناءها دفاعاً عن العراق، مؤكداً أن تكريم الشهداء يكون بحفظ حقوق عوائلهم ومتابعة شؤونهم، والوقوف مع أبنائهم في مسيرتهم التعليمية والحياتية.
وانطلاقاً من هذه التوجيهات، بادر جهاز الأمن الوطني بتنفيذ ثماني احتفاليات داخل المدارس لبنات الشهداء، شملت فعاليات توعوية وتكريمية تقديراً لتضحيات آبائهن، وترسيخاً لقيم الاعتزاز الوطني في نفوس الطلبة. وأكد البصري أن الجهاز سيواصل هذا البرنامج خلال العام الدراسي الحالي ليشمل جميع أبناء الشهداء.
وفي هذا الإطار، أشار البصري إلى الدور الكبير الذي اضطلعت به المرجعية الدينية العليا، التي شكّل نداءها التاريخي السند الروحي والمعنوي للشعب والقوات الأمنية والقادة الشجعان ، مؤكداً أن دعمها كان ركناً أساسياً في الصمود وتحقيق النصر.
