JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Startseite

الشباب العراقي بين الموت والثراء.


 جمعه الحمداني..

تشير التقارير الواردة..

 عن تجنيد نحو خمسة الاف عراقي في صفوف الجيش الروسي ..

الى ظاهرة مقلقة تعكس حجم الازمات المتراكمة التي يعاني منها المجتمع العراقي.

 منذ سنوات حيث بات الفقر والبطالة وانسداد الافق .

امام الشباب عوامل اساسية تدفع الكثيرين للبحث عن اي فرصة عمل خارج البلاد..

 حتى وان كانت محفوفة بالمخاطر وفي ساحات صراع لا علاقة للعراق بها لا من قريب ولا من بعيد.

بحيث عجزت الحكومة منذ توليها السلطه عن ايجاد فرص عمل للطاقات الشبابيه .

وعجزت عن توفير ابسط ملزمات الحياة اليوميه

التي توفر للمجتمع العيش برفاهيه . 


هذه المعطيات تطرح تساؤلات جدية حول طرق الاستقطاب والاغراء المستخدمة سواء عبر وسطاء.

 او شبكات منظمة تستغل حاجة الشباب وتستثمر معاناتهم.

 مقابل مبالغ مالية او وعود بالاقامة والجنسية ما يجعل العراقي.

 يتحول من ضحية ازمة داخلية الى وقود في حرب دولية معقدة ذات حسابات كبرى.


كما ان انخراط عراقيين في جيوش اجنبية يضع الدولة العراقية في موقف حرج ..

على الصعيدين الدبلوماسي والقانوني خاصة مع غياب موقف رسمي واضح يوضح حجم الظاهرة ويبين الاجراءات المتخذة لمعالجتها .

او الحد منها الامر الذي يفتح الباب امام استغلال سياسي واعلامي.

 قد يسيء الى سمعة العراق ويزجه في محاور دولية هو في غنى عنها.


الخطورة لا تقف عند حدود المشاركة العسكرية فقط.

 بل تمتد الى مرحلة ما بعد عودة هؤلاء ان عادوا حيث تتولد مخاوف امنية وفكرية نتيجة اكتساب خبرات قتالية وافكار عقائدية .

قد تستخدم لاحقا داخل البلاد في ظل هشاشة الوضع الامني وانتشار السلاح خارج اطار الدولة.


ان هذا الملف يكشف بوضوح فشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية في توفير حياة كريمة للشباب..

 ويؤكد الحاجة الملحة الى معالجة جذرية تبدأ بخلق فرص عمل حقيقية.

 وتعزيز الانتماء الوطني وفرض رقابة صارمة على شبكات التجنيد الخارجي.

 بالتوازي مع تحرك دبلوماسي واعلامي مسؤول يحفظ للعراق سيادته ويمنع تحويل شبابه الى ارقام في حروب الاخرين

NameE-MailNachricht