.سامي التميمي
استخدام تعبير دول العالم الثالث في عصر الحرب الباردة، لتمييز الدول التي لا تنتمي إلى دول العالم الأول والتي تشّكل دول حلف الناتو وحلفاءها وتدعم معسكر النظام الرأسمالي، كما لا تنتمي إلى دول العالم الثاني التي تدعم معسكر النظام الاشتراكي الشيوعي، لكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تغيرت هذه المفاهيم فأصبحت تُصنّف الدول إلى دول العالم الأول والثاني والثالث بحسب مستوى تطورها، وذلك استناداً إلى عدة مفاهيم و معايير تقيّم مستوى تطوّر الدولة، ولا يوجد تعريف أو معيار واحد متفق عليه لتصنيف الدول وتحديد مستوى تطورها لاختلاف المعايير وتنوعها، وأكثر المفاهيم شيوعاً هو أنّ دول العالم الثالث تشير إلى الدول النامية التي تعدّ في طور النهوض والتطور .
الاقتصاد:
حيث تعتمد الدول النامية على الأكثر في اقتصادها على الزراعة وبيع المواد الخام ( مثل النفط والغاز وغيرها ) من أجل شراء السلع الجاهزة، لكن في الدول المتطورة يشكّل هذان المصدران جزءاً فقط من اقتصادها لأنها تعتمد على مصادر كثيرةو متنوعة.
الدخل القومي الإجمالي:
يشكل إجمالي السلع والخدمات التي تقدّمها دولة ما في خلال عام واحد ، مقسوماً على عدد سكانها.
الصناعة:
الدولة المُصنّعة تهتم بالدراسة والبحوث والأبتكار وتنفق أموالاً كبيرة في هذا المجال أحد معايير تطورها.
التكنولوجيا:
أستخدام للتكنولوجيا المتقدّمة والأنظمة المعقدة الحديثة في الزراعة والصناعة والمواصلات والاتصالات وفي جميع مفاصل الدولة .
التعليم الألزامي ومحو الأمية :
عادة ماتكون الدول المتقدمة هي أكثر أهتماما بالتربية والتعليم والبحوث والدراسات وتشجيع الجامعات والمعاهد والمصانع على الأبداع والأبتكار ، وتكاد تكون نسبة الأمية بنسبة صفر ، والعكس تماما في دول العالم الثالث .
التوقعات للمستقبل :
معدّل عدد السنين للفرد ، متوقع أن يعيشها، ويشير إلى رقي وجودة برامج الرعاية الصحية بفضل وجود أفضل الأطباء، والمعدّات، والأدوية.
البيان والمخطط العمري:
توزيع الأعمار والفئات في البلد ، حيث إنّ وجود أشخاص أعمارهم بين ( 16-65 ) ، هذا يدل على إمكانيّة دعمهم لاقتصاد الدولة، أمّا إذا كانت معظم أعمار سكان البلد أقل من 15 عاماً فإن ذلك يشير إلى عدم قدرتهم على دعم الاقتصاد.
معدّل النمو و البطالة:
مستوى نمو وتطوّر اقتصاد البلدان ، حسب ماعبرت عنه ، إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية بتصنيف دول العالم إلى ثلاثة تصنيفات لأغراض تحليلية، وهي كالآتي:
دول متطورة:
على سبيل المثال كندا، وأستراليا، واليابان، والنرويج. دول بمرحلة انتقالية اقتصادياً: مثل ألمانيا، وأرمينيا، وصربيا، وأوكرانيا. دول نامية: مثل كوبا، وهايتي، وتونس، ومصر. ملاحظة: بعض الدول النامية تمّ تصنيفها في قائمة وحدها وهي الدول المصدّرة للنفط، مثل العراق ، الكويت، والبحرين، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة.
ولكن يبقى النمو والتطور ، مركون ومرهون للأرادة السياسية والشعبية ، وبفضل الأدارة والتنمية الأدارية ،،والقيادة الحكيمة الواعية .
