ضفاف نيوز/ علق الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الأربعاء، على اقتحام المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان العراقي من قبل اتباع التيار الصدري، داعياً الى "التهدئة" وتجنب اي تصعيد.
وقال صالح في بيان ورد لوكالة ضفاف نيوز، إن "التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستورياً، مع ضرورة الالتزام بالضوابط والقوانين وحفظ الأمن العام والممتلكات العامة، وضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار".
واكد صالح على "ضرورة التزام التهدئة وتغليب لغة العقل، وتجنّب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين، وتضافر الجهود لتلبية الاستحقاقات الوطنية وتحقيق إرادة الشعب والاستجابة لتطلعاته في الإصلاح، وتشكيل سلطات فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد وتُرسّخ دولة مقتدرة تُحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل".
وتابع ان "البلد يمر بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات كبرى تستوجب توحيد الصف والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي في البلد الذي ضحى من أجله شعبنا على مدى عقود من الاستبداد والاضطهاد والعنف، وهذا يستدعي تكاتف الجميع للعمل بصفّ واحد من أجل بلدنا وتقدمه ورفعته".
وانطلقت عصر اليوم تظاهرة حاشدة لأنصار التيار الصدري في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للتعبير عن رفضهم لمرشح الاطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة، بعدها توجه المتظاهرون بعد تجمعهم الى عبور جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء، وقاموا بإسقاط الكتل الكونكريتية التي تحصن أسوار الخضراء ليتمكنوا من اقتحامها.
واقتحم المئات من اتباع التيار الصدري، مبنى مجلس النواب العراقي.
ووثقت عدسة وكالة شفق نيوز ببث مباشر دخول انصار التيار الصدري الى مبنى البرلمان وهم يهتفون بشعارات صدرية حماسية، فيما يحاول بعضهم الوصول الى القاعة الدستورية.
ولاحقا وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره الذين اقتحموا مبنى البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء بالعودة الى منازلهم.