ضفاف نيوز _ بغداد
بقلم / الدكتورة سرى ابراهيم اسماعيل
أحدى المعتقدات الشائعة هو خسارة سن عند كل حمل و هذه في الواقع ليست حقيقة واقعة ، مع ذلك هناك علاقة وثيقة بين صحة الفم و الحمل نتيجة لعدد من العوامل منها الغثيان و القيء الملازم للحمل في كثير من الأحيان و الذي يخلق بيئة حامضية داخل الفم مما يؤدي إلى تآكل طبقة مينا الأسنان و يسبب حساسية الأسنان و الألم الناتج عنها أثناء الحرارة و البرودة و زيادة معدل التسوس ونوع الغذاء أثناء الحمل إذ تلجأ الكثير من السيدات إلى استهلاك الأغذية ذات المحتوى السكري العالي والحمضيات و أحيانا المشروبات الغازية مما يضر بصحة الأسنان كذلك يحدث للحامل تغييرات هرمونية في الجسم تزيد من التهابات اللثة و تجعلها أكثر ضررآ و تكرارا
من المشاكل التي لا يستغرب وجودها عند الحامل هو تضخم اللثة الحميد وهو ما يطلق عليه أصطلاحا ورم الحمل غير أنه ذو طبيعة حميدة يستمر في التضخم أثناء فترة الحمل و قد يبدأ بالتراجع بعد الولادة و في حال بقي على نفس الحجم فيمكن إزالته بعملية جراحية بسيطة او بإستخدام الليزر و كما هو الحال في باقي أمراض الفم والأسنان فإن الوقاية هي الوسيلة الأسهل و الأفضل في جميع الحالات ، إذ يتوجب على السيدات الحفاظ على صحة الفم قبل او عند التخطيط للحمل بالحفاظ على نظافة الفم والأسنان و تنظيفها بشكل يومي بالفرشاة و معجون الأسنان واستخدام خيط الأسنان و التقليل من الحمضيات و المشروبات الغازية او ذات المحتوى السكري العالي والاستعاضة بالفواكه بدل الوجبات الصغيرة و الحلويات و شرب الماء بدلاً المشروبات الغازية ، و زيارة طبيب الأسنان قبل حدوث الحمل للتأكد من عدم وجود تسوس جانبي او حشوات قديمة بحاجة إلى تغيير وفي حال أحتاجت الأم الحامل إلى العلاجات السنية فيكون ذلك بالتنسيق مع الطبيبة المشرفة على الحمل و إستخدام الحاجز الرصاصي عند الاضطرار لأخذ أشعة الأسنان للمرآة الحامل خلال فترة الحمل وهي فترة مؤقتة و من الممكن دائما تأجيل اي علاج غير طارئ إلى مابعد الولادة .