JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
الصفحة الرئيسية

الأنتخابات على الأبواب .


 سامي التميمي 

ضرورة أن نفهم ماهي الأنتخابات وماهو دورها في بناء المجتمعات المتقدمة ، ليس هناك مجتمعات خلقت متعلمة ومثقفة وديمقراطية ، هذه المصطلحات نحن من خلقناها ، نحن من عملنا بها وطورناها وثقفنا من أجلها ، ودرسنا ودربنا بعضنا البعض ، نعم نحن البشر في كل مكان . وعبر سلسلة من الحقب التأريخية . 


الانتخابات هي عملية يتم فيها اختيار الأشخاص ليشغلوا المناصب العامة بشكل رسمي، أو القيام برفض أو قبول قرار سياسي من خلال التصويت عليه، في قبة البرلمان سواء بصورة فردية أو جماعية ، وعادةً ما تكون المناصب التي تتم عملية الانتخابات من أجلها سياسية . 


فالانتخابات عملية ديمقراطية تسمح لأي مواطن يتجاوز عمره الثامنة عشرة بانتخاب ممثل عنه وعن مصالحه على الصعيدين المحلي والدولي . 


وفكرة الانتخابات من الأفكار الإنسانية القديمة، والتي تساهم في حل النزاعات، والاختلافات حول مشكلة ورأي ما، وقد عرف الرومان القدماء فكرة الانتخابات في اختيارهم للقادة، والشخصيات البارزة لتولي المناصب، والمهام في الدولة، كما أنها عرفت في العالم العربي والإسلامي في الدولة وكذلك على مستوى القبائل . 


الديمقراطية ليست مجرد انتخابات ولكن ضرورة أن تتوفر صفة الديمقراطية ، يعني توفر العدالة والنزاهة والشفافية ، لأنها أساس الشرعية الديمقراطية. فالانتخابات تمنح الناس في البلد فرصة إخضاع قادتهم للمراقبة والمتابعة و للمساءلة ، بعد الفوز بالانتخابات. وهي الآلية التي تضمن التداول السلمي للسلطة السياسية . 


كما أنها تشكّل عنصراً هاماً وأساسياً لأي نظام ديمقراطي في العالم ، يعمل على تحسين ظروف العيش ورفاهيته من خلال ربط مصالح الناخبين بمصالح الحكومات، وإفساح المجال أمام المواطنين لاختيار خير من يمثلهم و الذين يعكسون إرادتهم. من هنا، تسهم الانتخابات النزيهة في تحقيق أهداف التنمية على المدى البعيد ، إذ ترسخّ دعائم الحكم الرشيد الذي يستجيب لاحتياجات شعبه.


فضرورة أن نحسن الأختيار في أنتخاب أفضل المرشحين من حيث الشهادة العلمية ، الخبرة العملية الطويلة ، حسن السيرة والسلوك ، النزاهة والشفافية ، الحكمة والتطوير والأبداع . 


وأن نبتعد عن أنتخاب أي مرشح مشكوك بأمره ، أو عمل في السابق في البرلمان والحكومة ولم يؤدي دوره على أفضل مايرام ، مثلا : متغيب كثيراً ، مجرد جندي في لعبة الشطرنج ينتظر الأوامر من رئيس كتلته ، لايستطيع أبداء رأيه بكل صراحة وموضوعية ووطنية وأنسانية . 


وكذلك ضرورة أن نمتنع عن أعطاء صوتنا للمرشحين وللكتل والأحزاب الذين أثروا على المال العام . وأصبحت أموالهم وقصورهم وأحزابهم أكبر من الدولة ، بل أصبحوا دولة داخل الدولة . 


تذكر أيها المواطن صوتك مهم ، به ترفع من يستحق ، وتطيح بالفاسد المهمل المقصر .

تذكر بأن العراق أكبر من الجميع ، وأن المواطن هو قيمة عليا وضرورة خدمته و رقيه و التفاني والتنافس من أجل رفاهيته .

الاسمبريد إلكترونيرسالة