JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
الصفحة الرئيسية

هكذا سيتم اختيار رئيس مجلس الوزراء المقبل


  محمود الهاشمي 

١٢-١٢-٢٠٢٥

منذ عام ٢٠١٤ والعراق يفقد اهمية منصب (رئيس مجلس الوزراء) رغم انه المنصب الاهم وفقا للدستور العراقي الذي 

ينص (رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة)

هذا (الفقدان )وان كان المتضرر الاكبر منه الشعب العراقي بشكل عام الا ان (الشيعة)هم الاكثر تضررا لسببين الاول انهم جزء من الضرر العام الذي يصيب الشعب العراقي والثاني لان هذا المنصب (رئيس مجلس الوزراء)وفقا للاعراف ونتائج الانتخابات من (حصتهم )اضف الى ذلك انهم متهمون بان (السلطة بايديهم )!

سبب فقدان (الشيعة )لمنصب رئيس مجلس الوزراء يعود للاسباب الاتية؛-

١-ان التجربة الديمقراطية بالعراق حديثة ولم يرق السياسيون الى اهمية المناصب بادارة الدولة .


٢-تصادم الايديولوجيات ،حيث وان كانت العقيدة الشيعية هي الحاكمة للاحزاب المنضوية تحتها الا ان لكل مرجعياته الدينية والسياسية .


٣-ان الاحزاب الشيعية فاقدة للرمزية (القيادة)فليست -على سبيل المثال- مثل ايران او لبنان او اليمن حيث هناك حزب واحد وقيادة واحدة وان تباينت بعض الاراء لكن التباين في بيت الحزب وتحت سيطرة القيادة الواحدة ..


٤-لم تستطع الاحزاب الشيعية 

التقليدية وذات التاريخ الجهادي العريق والتضحيات الجسام ان تطور تجربتها السياسية حيث بقيت منكمشة على نفسها ولم تضف طاقة جديدة لهيكليتها التنظيمية فاصيبت بالشيخوخة والتاكل واذا فقدت شخصيتها الاولى ستزول -تماما -وتصبح مجرد ارث.

       

٥-لم تستطع الاحزاب الشيعية ان تستوعب ابناء المناطق الغربية والشمالية انما حصرت 

تجربتها في حدود المناطق الجنوبية والوسطى فضيقت من مساحة تجربتها السياسية 

واصيبت بالتشظي والتشتت ..


 ٦-باتت عموم الاحزاب الشيعية تفكر ان تستحوذ على جميع امتيازات الدولة وان تحاصر الاخر مما ولّد صراعا 

داخليا افقدها روح التجانس 

والرؤية الاستراتيجية في ادارة البلد .

٧-اعتقدت الاحزاب الشيعية التقليدية ،انها صاحبة الحق الشرعي بادارة البلد وان الاحزاب (الجديدة )في مناطقها التي نمت وتشكلت بعد سقوط النظام البائد غير جديرة بذلك ،وان تخضع لها 

ونسوا ان التجربة الديمقراطية تحكمها نتائج الانتخابات وليس اي حاكم اخر .


٨-تصادم الارادات دفع بالأحزاب الشيعية ان تذهب الى اضعف الخيارات في ترشيح شخصيات مناسبة لمنصب رئيس مجلس الوزراء 

فيذهبون للاضعف على ان لاتذهب لبعضهم ..


ماذا عن المرشح الجديد لمنصب رئيس مجلس الوزراء ؟

اغرب مافي منصب رئيس مجلس الوزراء بعد عام ١٠١٤

ان الجميع بات يطمح له ولايراه صعبا حيث يعلم العراقيون جميعا ان الاحزاب الشيعية بعد اعلان نتائج الانتخابات سيصطرعون فيما بينهم على هذا المنصب وينتهون الى ترشيح اي شخصية (تحت ايديهم )ثم ماان يستلم منصبه حتى يذهبوا للنيل منه ووصفه باوصاف عجيبة غريبة تصل لل(تخوين) لانه حتما سيكون شخصية اخرى حيث الملك والصلاحيات والامتيازات والبطانات .

جميع (الاسماء )المرشحة لمنصب رئيس مجلس الوزراء

لايصلحون وغالبا ماتظهر صورهم مع نهاية كل انتخابات 

يرقبون لحظة تصادم الاحزاب الشيعية فيما بينها ليكونوا الاقرب للمنصب بعضهم مستعينا بنفسه واخر بحزب او بجهات خارجية وباتوا يحسنون 

مداهنة قيادات الاحزاب الفائزة بانهم سيكونون طوع يديهم وكما يقال (من يدك هذه لهذه )و(سنكون ضامنين لكل مطالبكم )وووالخ.!

الاخوة من قادة الاطار اجتمعوا لمرات وحاولوا ان يضعوا شروطاً للشخص المرشح لكن اصطدمت بتعدد الاراء ومزاج الاخر وتطلعاته فيما كان ترديد عبارة (لابد الاخذ بنظر الاعتبار رضا الجهات الاقليمية والدولية )عنه..

ماهو معقد ومضعف لاي ترشيح أن على المرشح ان يكون جاهزاً(للديون )التي اثقلت كاهل الحكومة ،وكيف سيتعامل معها والتي ربما تصل الى عدم الاستطاعة في دفع رواتب الموظفين خاصة اذا هبطت اسعار النفط عالميا .

لانريد ان نفصح كثيرا عن طبيعة الحوارات ولكن مازال الجميع متمترساً في خندقه 

والخيارات محصورة بين شخصية من الاحزاب التقليدية 

(الرعيل الاول )وبين اخر رئيس وزراء فيما (المتربصون )بفشل 

الخيارات ينتظرون ان يقع سهم (اليانصيب)عليهم .

هذه المرة ليست هنالك ضغوط خارجية فان ايران ابلغت كل الاطراف ان الخيار 

للعراقيين فيما فعلت مثل ذلك السفارة الاميركية.

الاطار التنسيقي ايضا واقع تحت ضغط الشارع الذي كانت مشاركته فاعلة بالانتخابات الاخيرة على امل ان تتشكل حكومة قوية تقضي على الفساد والفاسدين وتوسع من فرص العمل للعاطلين وتهتم بالعلم والعلماء وان تبني جيشا قويا قادرا ان يحمي البلد من اي انتهاك .

مايخشاه الشعب ان يذهب الاطار التنسيقي الى (مرشح تسوية )مثلما الخيارات السابقة لتبدأ رحلة من معانات الشعب العراقي وحتما هذا المرشح (ليس لديه مايخسره )اذا لم يوفق وسرعان ماتلتف حوله (القطط السمان )المحترفة بتدوير الزوايا حسب الرغبة وايقاع المسؤول بمنزلقات السياسة لتقع المعركة بين الطبقة التي رشحت وبين شخصٍ مُرشحٍ وجد امامه بيادر من الامتيازات والصلاحيات والمغريات الداخلية والخارجية وليس هنالك من كتلة سياسية ينتمي لها لتلوم او تعاقب او حتى تطرد ،وعندها سنعود لاسطوانة الملامة لهذا او ذاك بانكم وراء ترشحه ،وبان الشيعة لايصلحون لادارة الحكم .

بشكل عام فان الاطار في حيرة  

بين ترشيح شخصية (قوية )

تستولي على مقاليد الحكم وتعمل لصالح حزبها على مدى الاربع سنوات المقبلة ويؤسس 

لولاية اخرى له او لمثيله وبين ترشيح شخصية (مستقلة)او شبه مستقلة فتتفرد بالسلطة 

وسرعان مايستقوي بالخارج 

ويؤسس مشروعا سياسيا لنفسه ،مستفيدا من امتيازات الحكومة ليهيمن بالمستقبل على مجلس النواب ومجلس 

الوزراء وتخرج الأحزاب التي رشحته من (المولد بلاحمص).!

اقول ناصحاً (اعصبوها براس القوي )المضمون الموقف الوطني الذي لايذهب بالبلد الى مواقع الخطر ولايحط من قيمة البلد امام المحافل الدولية ،وقفوا خلفه 

وتماسكوا في دعمه وفي متابعة خطله ان حصل 

فالوطن اكبر من جميع مانرى وما نتصور .

الاسمبريد إلكترونيرسالة