JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Accueil

الانتخابات وصراحة تنفخ القولون !؟ شيلني … واشيلك …


 🖊️ عمر الناصر 

يعود تاريخ مفردة "شيلني واشيلك " لتأسيس النظام السياسي بعد عام ٢٠٠٣، عندما ارتقى المناصب الكثير ممن هم غير مؤهلين وليست لديهم خبرة او عمق سياسي ولاحتى مكانة وقاعدة اجتماعية او تدرج اداري، سوى بث السموم وخطابات الكراهية واثارة النعرات الطائفية والعنصرية ، مع مزيج من توابل الابواق الاعلامية غير المتجانسة التي سيطول وقوفها امام الله. لقد وصلنا اليوم لدرجة نقد "تنفخ القولون" خصوصاً بعد ان اطلعت على برامج الكثير من المرشحين ، ولم اجد فيها الا برامج كلاسيكية موسيقية وشعارات مستهلكة مستنسخة ، ليست فيها اي معطيات او مقومات لحلول جذرية نوعية تذهب لوضع استراتيجات ناجعة لمأسسة الدولة واعادة الاعمار السياسي والمجتمعي ، بل احياناً تصبح مادة دسمة لشق عصى الرأي العام بغياب " الهوية الوطنية الجامعة" ، من خلال "شيّلني واشيلك " بطريقة المساومات السياسية ومفهوم السلة الواحدة ، الذي تم تكريسه "كبدعة سياسية" ساعدت على تجذير دعائم المحاصصة المقيتة وتصدير ثقافة "السُني لا ينتخب الا سُني " و "الشيعي لا ينتخب الا شيعي" وفي ظل غياب النخب ومعايير الحكم الرشيد , وفي وقت يوجد اكثر من ١٥٠ قانون معطل يمس البنية الاساسية المجتمعية والخدماتية نتيجة تقاطع المصالح والمزاجيات السياسية، ولأن اغلب القوى السياسية حولتها من ادوات لبناء الدولة الى اوراق ضغط للمساومات ، بحيث اصبحت القرارات تتخذ على أساس مَن يزعل ومَن يرضى، لا على أساس مصالح الناس.


من اخطر ما يميز هذه الانتخابات هو المال السياسي الذي تم ضخه "بخبال " كما يقول المثل وبدون وجع گلب ، الذي زاد من احباط الاغلبية الصامتة والممتعضة سلفاً من مهازل القدر ، بعد ان دخل مجلس النواب رسمياً لغرفة الانعاش و لمرحلة " السبات التشريعي " ، فيه القوانين والتشريعات تُدار بالمزاجات والتوافقات وتعلوا على النصوص الدستورية ، بعد ان تحوّل مجلس النواب من بيت للتشريع الى حلبة لتراشق الشتائم والالفاظ النابية والقدح وازدراء المكونات من قبل بعض ممن يدعون تمثيل فئة من طبقات المجتمع ، بغية مغازلة طبقة من المستفيدين "المتونسين" على اثارة العداء والطائفية وخطابات الكراهية ، في وقت بدأ فريق من الشارع يرى ان اي عملية اصلاح سياسي تبدأ بضرورة انهاء ظاهرة "النواب المقاولون" في الدورة النيابية المقبلة ، لكون هنالك من المرشحين سيكونوا ملزمين برد دين جلوسهم داخل البرلمان لرؤساء كتلهم السياسية من خلال مبدأ التعاقد مع الدولة، وهذا امر معمول به في بعض الدول مثل نيجيريا التي تتبع مفهوم ومصطلح "العرابون السياسيون Political godfathers “. أما المواطن المسكين فهو الوحيد الجاد يقف في الطابور منذ الفجر بحثًا عن فرصة عمل، ينتظر الكهرباء في عزّ الحر، ويلاحق حلم بيتٍ لا يُباع بالدولار الأسود ، ورغم كل شيء يخرج في الانتخابات ويصوّت، وكأنّه ما زال يصدق أن سين وصاد سيحوّلونه إلى سنغافورة او السويد .

انتهى //

خارج النص// باختصار نحن نعيش في دولة شعارات ضخمة وخدمات ضئيلة، والخطط الخمسية فيها تبدأ وتنتهي بكلمة “إن شاء الله”.

NomE-mailMessage