JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Accueil

حينما يباغ المرء اليائس..


جمعه الحمداني ..

ينعالي صوته طالبا بحقه ويتحول الصمت الطويل إلى صرخة مدوية تكسر جدار التجاهل ..

في لحظة تتفجر فيها كل مشاعر الخيبة وتتصاعد المعاناة إلى السطح.

 كأنها شهادة دامغة على ما وصل إليه المجتمع من انسداد الأفق .

فاليأس ليس حالة نفسية عابرة بل نتيجة تراكمات من الوعود.

 التي لم تتحقق والحقوق التي لم تُصن والأبواب التي بقيت موصدة أمام المواطن الذي يجد نفسه في مواجهة واقع قاس لا يمنحه سوى مزيد من الإحباط ..

ومع ذلك فإن اللحظة التي يعلو فيها صوته.

 هي لحظة الحقيقة لحظة رفض الانكسار وإعلان التمسك بالحق مهما كان الثمن.

 وفي المشهد العام تتحول هذه الأصوات الفردية إلى تعبير جماعي.

 عن عطب في مؤسسات العدالة وخلل في منظومة الاستجابة لاحتياجات الناس..

 فحين يضطر الإنسان لرفع صوته فهو لا يبحث عن صدام بل عن إنصاف.

 ولا يهدف إلى إثارة الفوضى بل يسعى لإيصال مظلمته.

 بعد أن سدت أمامه السبل الرسمية ومع ازدياد حالات الاحتجاج الفردي.

 تتصاعد الأسئلة حول مسؤولية الدولة والمجتمع في احتواء هذا اليأس.

 ومنع تحوله إلى غضب عارم لا يمكن السيطرة عليه.

 وتبرز الحاجة إلى إصلاحات حقيقية تعيد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة .

وتمنح الإنسان إحساسا بأن صرخته مسموعة قبل أن يضطر لرفعها عاليا فاليأس ليس قدرا بل نتيجة سياسات.

 يمكن تغييرها ومسارات يمكن تعديلها بشرط أن تكون هناك إرادة حقيقية للإنصاف.

 والعدل وأن يُدرك صانع القرار أن الفرد حين يصرخ فإنه يصرخ نيابة عن مجتمع .

كامل ينتظر أن يُعاد إليه حقه وكرامته قبل أن يفقد الأمل نهائيا..

فهل مستجيب يستجيب لمطلبه قبل فوات الاوان..

وهل يستجيب المؤمى اليه شارعأ بذراعيه ليعطى لامل في نفسه امويتخلى عنه صاحب الارادة

 

NomE-mailMessage