JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Accueil

اللغة العربية الفصحى بين الضرورة والصعوبة


 سامي التميمي 

للأسف هناك وتراخي وتقصير وأهمال وتغليس وعدم أهتمام باللغة العربية الفصحى ، وتغليب اللهجات المحلية ، حتى في الصحافة والأعلام والمخاطبات بين الدوائر وكذلك رياض الأطفال والمدارس والمعاهد والجامعات . 


البعض أو الكثير منهم ، يتثاقل من القواعد للغة العربية ، نقول للدوائر المختصة وللمعلمين لاتصعبوا اللغة العربية الفصحى ، وتجعلوا الطلبة يمتعضوا وربما يتجاهلوها ، بل على العكس أجعلوه درساً محبباً ،و خصوصاً في المدارس الأبتدائية والوسطى ، ورحلوا ماهو صعب الى الجامعات والمراكز والمعاهد المتخصصة . 


وذلك بأبتكار وسائل أيضاح جميلة ومحببة ، وأهمها ( الصوت والصورة والفديو ) . 

هناك بعض صناع المحتوى من أصحاب الأختصاص التربوي ، قاموا بجهود فردية جميلة جداً ، وأستطاعوا أن يقدموا ( محتوى جميل ) للأطفال من عمر سنة الى عمر 6 سنوات ، بأبتكار برامج تعليمية جيدة جداً تعتمد الصوت والصورة والفديو في تعليم الحروف وجمل مركبة من كلمتين أو أكثر ، وهذا ساعد الأطفال كثيراً في التعلم ، خصوصاً في دول المهجر التي لاتنطق العربية . 


وهناك بعض القنوات العربية للأطفال ، تقدم برامج للأطفال باللغة العربية الفصحى مثل ( أفلام كارتون ) أو برامج مسابقات أو برامج تعليمية وثقافية ، وهذا جيد جدا وساعد الأطفال في تخطي مراحل كبيرة ، حتى أن الكثير من الأطفال صار يتحدث اللغة العربية الفصحى أكثر من أمه وأبوه . 


لو ركزنا قليلاً على الصحافة والأعلام ، نجد الكثير لايتكلم اللغة العربية الفصحى ، وعندما نطرح ذلك السؤال على الكثير ، يقول اللغة العربية الفصحى صعبة ولا أجيد التحدث بأستمرار فيها ، ولكن الكتابة سهلة . 


ولكن البعض وللأسف في الكثير من الدول العربية ، تجده لديه شهادة جامعية ( بكلوريوس ، ماجستير ، دكتوراه ) . ولكن لايستطيع الكتابة بالفصحى ، ويكتب باللهجة المحلية . 


ومنصات التواصل الأجتماعي ، كشفت لنا الكثير من العورات لدى البعض 

 . 

فتجد صفحاتهم الخاصة ، عبارة عن لغة عامية وليس فيه أي شئ من اللغة الفصحى ، وخالية من الثقافة والأحترام والذوق والمهنية . 


نعم ليس الجميع خبير ومتخصص باللغة العربية ، والغالبية لديهم اخطاء نحوية وأملائية ، وهذا ليس عيباً ، المهم المحاولة والكتابة والقراءة بأستمرار . 


فكل الرسائل الجامعية والبحثية ، دائماً مافيها أخطاء . 

وكل المخاطبات بين الدوائر والمؤسسات المتخصصة وغير المتخصصة ، تجد هناك أخطاء . 


ولكن من الضروري جداً أن نعتمد اللغة العربية الفصحى ( لغة القرآن الكريم ) في رياض الأطفال والمدارس والمعاهد والجامعات وكل الأماكن ، وخصوصا ، عندما يتواجد العرب في مكان ما ، فاللغة المحلية ليست مفهومة عند البعض ، في مدينة ما ودولة ما ، وقديستغرب الكثير عندما يسمع كلاماً غير مفهوماً بالنسبة له . 


 وبالمناسبة موضوع اللغة العامية وصعوبتها ومشاكلها ، ليست عند العرب وحدهم بل في جميع بلدان العالم . 


فمثلا أذكر مرة أستاذ مشرف علينا في ( كورس ) في النرويج طرح نفس المشكلة ، قال كنا في كورس في مدينة في وسط النرويج والموجودين كلنا من البلد الأم النرويج ولكن من مدن مختلفة ، وكنا نتحاور في وقت الفرصةببعض الأحاديث ، فوجدنا أنفسنا لانفهم على بعضنا ، لصعوبة فهم بعض الكلمات ، ومن باب الطرفة قال أحدنا للآخر لماذا لانتحدث بالأنكليزية ، وضحكنا كثيراً لأختلاف اللهجات وبعض الكلمات .

NomE-mailMessage