محمود المفرجي الحسيني
اثبتت ايران انها صديقة مخلصة لكل من يشترك معها في نصرة القضايا الاسلامية العليا، ومستعدة ان تدعمه وتدافع عنه لاخر نفس، فهي لم تتوقف من دعم المقاومة في المنطقة من سنة ١٩٨٠ لحد الان رغم خسارتها الكثير على المستوى السياسي او الاقتصادي وتعرضها لعقوبات اقتصادية كبيرة، وللتشويه والشيطنة.
كذلك اخلاصها للعراق وتجنبيه السقوط في قبضة دااااعش الارهابي وقيامها بفتح مخازنها وترسانتها التسليحية اللازمة لطرده في الوقت الذي اوصدت امريكا بوجهه كل ابوابها وتركه للمصير المجهول.
بنفس الوقت ايران دولة مبدئية شجاعة لا تقيم اي وزن لاعداء قضيتها الاسلامية مهما ارتفع شانهم او نقص وتتعامل بتكافؤ وبسياسة الند بالند معهم، ولا تترك حق لها ولا يهمها بمن المبادر بالاعتداء عليها لانها ترد عليه ان كانت امريكا او من هو اصغر منها.
ان ضرب ايران لقاعدة العديد في قطر، ليست عملية عسكرية بمستوى عمليات الوعد الصادق ضد الكيان الصهيوني، واتوقع انها لم تستخدم صواريخها المتقدمة في العملية بل صواريخ اقل كفاءة، لارسال رسالة الى امريكا بانها تستطيع الوصول لمصالحها في المنطقة في اي وقت تريد.
كما انها قدرت وجود هذه القاعدة في دولة مجاورة لها على الضفة الاخرى من الخليج وضمن منطقتها ولا تريد بث الرعب فيها.
الانباء تحدثت عن وجود قائد القيادة المركزية في القاعدة، وكان بمقدورها قتله، لكنها لم تكن تريد الخروج من قواعد الاشتباك وتوسع الحرب بالمنطقة.