ضفاف نيوز_سامي الحمدان
تعيش عائلة في قضاء الهارثة شمال البصرة مأساة يومية تتلخص في رحلة طويلة وشاقة بحثاً عن أبسط مقومات الحياة: الماء الصالح للشرب. فكل صباح، يضطر أفراد العائلة إلى قطع مسافة تقارب 3 كيلومترات سيراً على الأقدام للوصول إلى مصدر مائي يمكنهم من تأمين حاجتهم الأساسية.
هذه المعاناة لا تقف عند حدود تلك العائلة وحدها، بل تعكس صورة واضحة لأزمة حادة يعيشها آلاف المواطنين في المنطقة، حيث بات شح المياه مشكلة متفاقمة تهدد حياة الناس وصحتهم، خاصة في ظل تراجع الخدمات الحكومية وتزايد نسب الملوحة في مياه شط العرب.
معركة مع العطش
أهالي الهارثة أكدوا في حديثهم لـ”ضفاف نيوز” أن حياتهم تحولت إلى معركة يومية مع العطش، مشيرين إلى أن وعود الحكومات المتعاقبة لم تُترجم على أرض الواقع، فيما يواصل الأطفال والنساء السير لمسافات طويلة تحت حرارة الشمس اللاهبة من أجل جلب بضع لترات من الماء الناشطون حذروا من أن استمرار الأزمة ينذر بكارثة إنسانية، قد تتسبب بانتشار الأمراض وتفاقم النزوح الداخلي إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لإيجاد حلول حقيقية. كما دعوا إلى تدخل المنظمات الإنسانية والإغاثية للمساعدة في التخفيف من المعاناة اليومية.