JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Accueil

إغتيال الشهيد صفاء المشهداني ..خبايا وأدلّة ..


 إصبع على الجرح . ....

بقلم:منهل عبد الأمير المرشدي ..

لقضاء الطارمية حكاية وآهات وعلّة .. الطارمية التي لا نقول عنها انها تمثل خاصرة بغداد الشمالية بل هي جناح بغداد المجاور لمدينة الكاظمية المقدسة كانت ولم تزل تمثل الحاضنة الأخطر للإرهاب الداع // شي وازلام البعث المقبور . حكاية الطارمية تمتزج بطعم الدم العراقي الذي سال على ارضها من ابناء العراق الغيارى من القوات الأمنية منذ سقوط الصنم حتى اليوم بفعل ما تعرضوا له من عمليات ارهابية متواصلة فضلا عن العمليات الإرهابية التي نفذت في بغداد عموما والكاظمية على وجه الخصوص إنطلاقا من حواضنها المجتمعية . إستشهاد عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح صفاء المشهداني جاءت لتدق ناقوس الخطر في أكثر من مفصل في الجانب الأمني .. المفصل الأول هو إن عملية التصفية وتسوية الحسابات السياسية قائمة على اخطر المستويات بما فيها القتل والإجرام . المفصل الثاني هو إن الدورة الإنتخابية الحالية تمثل المرحلة الأخطر والأكثر تعقيدا بين ما سبقها من دورات بكل ما تحمله بين طياتها من تحديات وتعقيد وإختراقات محلية واقليمية . المفصل الثالث والخطير هو إن عملية إستهداف الشهيد صفاء المشهداني تثبت إن اعداء الممارسة الديموقراطية هم من بين المشتركين في العملية السياسية وهذا ما يشير اليه اكثر من دليل نذكرها على سبيل الإشارة والإجتهاد والتنبيه بحكم ما تم الإعلان عليها تحت اضواء الإعلام المباشرة . الدليل الأول هو ما تدلّ عليه شخصية المشهداني بإعتباره المتبني لفكرة إنشاء الفوج الخاص بقوات الحشد الشعبي من إبناء الطارمية والذي كان له الدور الأكبر في السيطرة على الوضع الأمني للقضاء اضافة الى إنه كان لسان حال الشرفاء من اهل القضاء في توجيه اللوم للساسة السنّة (الخنجر والحلبوسي والسامرائي) ودورهم السلبي في الطعن بقوات الحشد وعدم اهتمامهم بقضية الأمن على اهالي المنطقة وبغداد .... الدليل الثاني هو ما صرّح به رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا بإن السبب الأول لإغتيال الشهيد المشهداني هو دفاعه عن قوات الحشد الشعبي علما إن الشيخ خالد الملا يمثل صوت العقل والإعتدال المتميز بين مشايخ أهل السنةّ والذي جعله مروفضا من اغلب الساسة السنة بل وحتى الكثير من علماء الدين السنة !!!! . الدليل الثالث هو إن أعداء الحشد الشعبي هم أنفسهم من جاء ذكرهم بالأسماء على لسان الشهيد رحمة الله عليه (خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي ومثنى السامرائي ) وهذا ما تؤكده تصريحاتهم الماضية والحالية وحتى المستقبلية التي تؤكدها ما يعلنوه جهارا نهارا من برامج انتخابية . الغريب العجيب في الأمر هو عملية التباكي وسمات التحازن الثعلبي في وجوه الخنجر والسامرائي الذي أعلنوا عن انفسهم اولياء الدم واقاموا مجلس عزاء خاص للشهيد الذي شكا منهم بالأمس القريب فيا عجبي وكما يقول المثل الشعبي ( حاميها حراميها ) .. أخيرا وليس ٱخرا تقول هي حقائق نذكرها للتأريخ ولكل من يعنيه الأمر ولتحسب علينا بحكم الإجتهاد فإن أصبنا فلنا أجران وإن لم نصب فلنا أجر واحد والسلام ..

NomE-mailMessage