JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
الصفحة الرئيسية

نصيحة للإطار .حذار من رئيس ضعيف..


 إصبع على الجرح ..

بقلم : منهل عبد الأمير المرشدي ..

بعد أن إلتم شمل الإطار التنسيقي بكامل عدته وانضوى جميع الساسة الشيعة تحت لوائه بما فيهم رئيس الوزراء السابق محمد شياع السوداني وتم الإعلان عن الإطار باعتباره الكتلة الأكبر في البرلمان بقرابة ال 190 مقعد صار لزاما أن نتوجه بهذه النصيحة من قلب عراقي مهاجر في بلاد الغربة . ينبغي على الإطار توحيد الرؤى وتصفية النوايا والاعتبار من دروس الماضي والإتفاق على شخصية رئيس الوزراء القادم الذي سيشكل الحكومة الجديدة . عليهم أن يختاروا رئيسا يرفع في حضرته اسم العراق وتسمو راية الله اكبر فوق كل الرايات الحزبية والإثنية . رئيسا تصان به هيبة العراق ويسطر بحضوره معنى السيادة على حدود الوطن . رئيسا وقائدا بحجم دجلة والفرات وشموخ نخيله وقداسة أولياء الله في ثراه .. عليهم أن يتجنبون أهواءهم الشخصية ويدركوا حجم القضية ويختار ا رئيسا قويا في الحضور والكارزما والقدرة على اتخاذ القرار فحين يضعف الرأس تهتز الرقاب وتضيع البوصلة بين دهاليز المكاتب ونوافذ القصور ومستنقع الصفقات في مصايف الإقليم . على الجميع أن يعتبروا إنه حين يكون الرئيس ظلا لا ظل له تابعا وراء أهواء نفسه الإمارة بالسوء فلا هيبة للدولة ولا سيادةِ لها حيث يتربع على رأسها من لا يقوى على حمل صداها .نحتاج رئيسا يستند إلى كتلة قوية تحميه وقد توفرت لدينا ولله الحمد . كما نحتاج إلى رجال دولة يحيطون به لا أشباه الرجال من الدلالين والناعقين والمتملقين فيصبح الرئيس غريبا في عرينه أسيرا في مكتبه تحركه أهواء الفاسدين وتستبيح مقدرات الدولة عصابات أدعياء الزعامة والقيادة بلباس المسؤولية . على الإطار التنسيقي أن يدركوا ويتنبهوا إن أي رئيس ضعيف سيمثل أرضا خصبة لإستمرار الفساد فلا خراب أقسى من سلطة تدار بضجيج المنافع لا بصوتِ المصلحة العامة . عليهم أن يتخلصوا من كل مساوئ الأمس ويتبرأوا من أوزار الذنوب والعيوب ويخلصوا النوايا ويتوحدوا لأجل العراق فحين لا يملك الرئيس سندا سياسيا يسنده تغدو السفينة بلا أشرعة ولا مجاديف تتقاذفها أمواج الطامعين وتنهشها انياب المنتفعين . لا سيادة للعراق إذ بقيت المناصب تباع في سوق النخاسة والولاءات تشترى بالوعود والقانون يغدو مجرد شاهد على قبر العدالة .. هي رسالة ونصيحة من عراقي مغترب لكن قلبه مرهونا لحب العراق الى إخوة الإيمان في الإطار إن هيكل الدولة حين ينهار يبقى على الأرض غبارها ويعلو في السماء صراخ شعبٍ يطلب الخلاص وعين الله لا تنام ولكم في نظام صدام عبرة ومقام .. ولسان حال شعب العراق يستصرخ السماء ينادي يا وطن أضناه الضعف ويا سيادة أذلها التخاذل ليس الخراب قدرا ولا الفساد قدرا إنما هو ثمرة لحظة تهاوى فيها الرأس وانحنى فيها القائد وارتفع فيها صراخ الباطل والفاسدين فوق صوتِ الحق ولن تستقيم بوصلة الوطن إلا حين ينهض قائد يساوي هيبة العراق ويسترد للبلاد قرارها ولتاريخها وقاره وللوطن نبضه الذي لا يموت . هي نصيحة بإن الوطنُ لا ينهض إلا حين يشتد عود قيادته ويقوى ساعد شعبه وتعود السيادة إلى حضن من يصونها لا من يساوم عليها وبينكم من تتوفر فيه هذه الصفات ولله الحمد ... والسلام

الاسمبريد إلكترونيرسالة