جمعه الحمداني...
في الشأن العسكري الإقليمي يتكشف مشهد معقد تتداخل فيه الحسابات السياسية..
مع الرسائل الأمنية عبر استخدام الطائرات المسيرة..
التي بات حضورها لافتا في ساحات الشرق الأوسط.
فمع تزايد الهجمات التي تنفذها جهات مجهولة الهوية.
يجد الإقليم نفسه أمام سباق من الظلال.
حيث تتحول السماء إلى مساحة مفتوحة .
لتبادل الإشارات بمحركات صغيرة لا تحمل أعلاما واضحة الهجوم.
الذي استهدف حقل كرومور أعاد هذا الملف إلى الواجهة.
بعدما أكدت اللجنة التحقيقية أن طبيعة الضربة تشير إلى طرف يتقن هذا النوع من العمليات.
وهو ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى الشروع بتحركات مكثفة خلف الكواليس.
تراقب المسارات وتجمع المعطيات وتعيد تقييم حدود الردع في منطقة تتغير فيها قواعد الاشتباك بسرعة.
فواشنطن التي تنظر إلى الحادث باعتباره جزءا من نمط يتكرر.
تسعى لتضييق الفجوات الأمنية بين شركائها وتوفير مظلة رصد أقوى .
للتقليل من قدرة الفاعلين المجهولين على استغلال الفراغات التقنية في حين تبقى القوى المحلية في حالة ترقب.
تحاول فهم الاتجاهات الجديدة وإلى أين يمكن أن يقود تصاعد استخدام الطائرات المسيرة في مسار يربط الأمن بالطاقة.
ويمزج بين الرسائل السياسية ورسائل القوة في ساحة لا تعرف الهدوء..
ربما وصلت الرسالة وفسرت بعدة تفاسير وهذه التفاسير انعكست سلبأ على الساحة العراقية ..
فما حصل اليوم ونشر في جريدة الوقائع ربما كان احد الظروف التي تم تفسيرها..
فهل يمكن ان يكون هنالك بدائل لنلك الرسائل ام تكتفي بهذأ القدر ...
