JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Accueil

رئيس الجمهورية يشارك في مؤتمر اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة ويدعو إلى اتخاذ الخطوات الجادة لإقرار التشريعات المنصفة لها

 


ضفاف نيوز _ بغداد 


شارك فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت 26 تموز 2025، في مؤتمر (اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة) الذي عقده تيار الحكمة الوطني ببغداد.

وألقى السيد الرئيس كلمة أكد خلالها أن ظاهرة العنف ضد الإنسان عموما والمرأة بشكل خاص أخذت تتسع خلال السنوات الأخيرة بسبب الصراعات السياسية والإرهاب، وظهرت إلى العلن بشكل أكبر مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، لتشكل تهديدا لتماسك بنية الأسرة العراقية.

 وأشار فخامته إلى أن المرأة العراقية، عاشت التمييز والتهميش خلال نظم الحكم المتعاقبة، وخضعت لكثير من الممارسات اللا إنسانية، ومنها الزواج القسري وغيرها من التقاليد المجتمعية البالية، داعيا فخامته مجلس النواب إلى اتخاذ الخطوات الجادة لإقرار التشريعات المنصفة لها وبما ينسجم والأطر الدستورية ومن ضمنها مشروع قانون الهيئة العليا لتمكين المرأة الذي تقدمت به رئاسة الجمهورية العام الماضي.


وفيما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:


"بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة الحضور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


في البدء نتقدم بالشكر الجزيل إلى سماحة السيد عمار الحكيم على هذه الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا المؤتمر المهم، والذي يتناول إحدى أهم المشاكل التي تواجه مجتمعنا وبقية المجتمعات في المنطقة والعالم، ففي السنوات الأخيرة، أخذت ظاهرة العنف ضد الإنسان عموما والمرأة بشكل خاص تتسع بسبب الصراعات السياسية والإرهاب وظهرت إلى العلن بشكل أكبر مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، لتشكل تهديدا لتماسك بنية الأسرة العراقية. 

 نعرف جميعا أن هذه الظاهرة الخطيرة تتعارض مع ما تنادي به الرسالات السماوية من تكريم للمرأة وصون لكرامتها، كما تتعارض مع كثير من الدساتير والقوانين الوضعية في نيل المرأة حقوقها كاملة، وهي في تصاعد مستمر في كثير من دول العالم، في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية. ومع ذلك، فهناك اليوم من لا يزال يحاول الترويج بأن العنف ضد المرأة إشكالية تلازم المرأة الشرقية بل والمسلمة تحديداً.

 إن الإجرام والقتل اليومي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني عموما والمرأة الفلسطينية خصوصا وهي تسقط على أعتاب المنظمات الإنسانية طلباً للمساعدات بسبب سياسة القتل والتجويع التي ينتهجها الكيان المحتل، هو دليل صارخ على سياسة التمييز والكيل بمكيالين، وهو يجري على مرأى ومسمع من المنظمات الأممية والمجتمعية المنادية بحقوق المرأة والمطالبة بوقف العنف ضدها.

 لقد عانت كثير من النساء العراقيات وفي كثير من الأوقات من سياسات نظم الحكم المتعاقبة، فعاشت التمييز والتهميش دون أن تمكن من الشأن المجتمعي بمختلف الذرائع، وظلت حبيس الدور المرسوم لها بحجة نقص الخبرة وعدم الكفاءة التي سلبتها حقوقها، فخضعت لكثير من الممارسات اللا إنسانية، ومنها الزواج القسري وغيرها من التقاليد المجتمعية البالية.


السيدات والسادة الحضور..


تعيش النساء العراقيات اليوم في ظل الديمقراطية وحرية الرأي وقبول الآخر وتحقق الأمن والاستقرار، وبالرغم من الخطوات التي تحققت على طريق نيلها حقوقها المشروعة وخوضها في ميدان السياسة وإدارة الشأن العام الحكومي والسياسي إلا أن مشاركتها السياسية لا زالت دون الطموح، وما نتمناه هو أن تتحسن أوضاع النساء بوتيرة أسرع وفي المجالات كافة. 

إن العراق من الدول التي صادقت على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW - Convention on the Elimination of All Forms of Discrimination against Women) في عـام 1986، إلا أنه وضع تحفظات أساسية على بعض موادها، مما حال دون تفعيلها الكامل.

 وبموجب التعديل الأخير لقانون الأحوال الشخصية العراقي (188 لسنة 1959)، الذي أقرّ في 21 يناير 2025، تمنح المرأة حق اختيار تطبيق مدونة الأحكام الشرعية عند تسجيل عقد الزواج أو بعده بطلب رسمي للمحكمة، وهناك إلزام على كل من الوقفين الشيعي والسني بإصدار مدونة شرعية تشمل التفاصيل المتعلقة بحقوق المرأة والطفل، وهنا ندعو إلى الإسراع في اقرار المدونة بشكل يحفظ حقوق الجميع.

كما ندعو مجلس النواب إلى اتخاذ الخطوات الجادة على طريق إقرار التشريعات المنصفة للمرأة وبما ينسجم والأطر الدستورية ومن ضمنها مشروع قانون الهيئة العليا لتمكين المرأة الذي تقدمت به رئاسة الجمهورية العام الماضي.

 في الختام لا يسعنا إلا أن نترحم على روح الراحل الكبير السيد عبد العزيز الحكيم المؤسس لهذا التقليد السنوي الطيب، كما نشكر القائمين على هذا المؤتمر متمنين التوفيق والسداد للجميع وأن تنال المرأة حقوقها كاملة كشريك أساسي في بناء المجتمع والوطن.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

NomE-mailMessage