جمعه الحمداني
في عالمٍ تتسارع فيه المظاهر...
وتعلو فيه الأصوات ...
يبقى جمال الروح هو اللغة الصامتة...
التي لا يخطئها القلب ولا تغيب عن البصيرة...
إنه الجمال الذي لا تصنعه زينة ولا تبرزه عدسة بل تولده النوايا الطيبة...
وتغذيه المواقف النبيلة الكاتب في ثرثرته هذه يصف جمال الروح بأنه النور الخفي ...
الذي يجعل الإنسان محبوباً دون سعي ومقبولاً دون تكلّف ...
فهو لا يحتاج إلى شهرة ولا إلى كلماتٍ منمقة ليُرى بل يُكشف في أبسط التصرفات وفي لحظات الصدق مع الذات...
أن الروح الجميلة هي التي تعرف كيف تمنح الطمأنينة ...
لمن حولها وتلملم جراح الآخرين بصمتٍ نبيل وتغفر دون ضعف وتبتسم رغم الوجع...
لأنها تؤمن أن القوة في اللين...
وأن النقاء لا يُهزم مهما اشتد الزمان عليها...
ويؤكد أن أصحاب الأرواح الجميلة يملكون حضوراً مختلفاً فهم لا يملّون من العطاء ولا ينتظرون مقابلاً...
بل يجدون سعادتهم في إسعاد غيرهم..
ب أن الجمال الحقيقي لا يُقاس بمقدار ما نملك من مال أو مظهر...
بل بما نحمله من رحمة وصدق وود في قلوبنا فالجمال الخارجي قد يزول ...
مع الزمن أما جمال الروح فهو البصمة التي تبقى في ذاكرة القلوب...
وتورث المحبة حتى بعد الغياب...