JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
BASRAH WEATHER
Accueil

المشاكل الاسريه وأسبابها ..


 جمعه الحمداني..

تتزايد المشاكل الاسرية في العراق في ظل واقع اجتماعي واقتصادي معقد ..

يضغط على بنية العائلة ويفتح الباب امام توترات يومية تتطور في احيان كثيرة تصل الى صدامات دامية..

 تخلف قتلى وجرحى فالعائلة العراقية تعيش اليوم بين مطرقة الظروف المعيشية القاسية وسندان التحولات الثقافية السريعة.

 التي اربكت منظومة القيم وخلقت فجوة واسعة بين الاجيال.

 وداخل البيت الواحد مما يجعل اي خلاف صغير شرارة قادرة على اشعال نزاع كبير.

ناهيك عن الاعراف العشائرية المقيتة التي اصبحت مابين الخذلان والتحدي العشائري.

تراجع فرص العمل وارتفاع تكاليف الحياة وضعت رب الاسرة تحت ضغط نفسي متواصل.

 ينعكس سلبا على طريقة التعامل داخل البيت فيما تضطر بعض الاسر الى العيش في مساكن ضيقة ومزدحمة.

 الامر الذي يرفع مستوى الاحتكاك ويقلل مساحة الحوار الهادئ.

 في وقت باتت فيه الخلافات ترتفع بسهولة لتتحول الى شجار عنيف بسبب غياب ثقافة الحل السلمي للنزاعات وانتشار السلاح بشكل واسع بحيث عجزت الحكومات المتعاقبة عن ايجاد حلول حقيقة لحصر السلاح بيد الدوله ناهيك عن الجماعات المنتمية للاحزاب .

كما ان التدخلات العشائرية السريعة في الخلافات الاسرية حولت الكثير من المشاكل البسيطة الى نزاعات كبرى.

 بعدما اصبح كل طرف يستند الى جماعته بدلا من البحث عن حلول داخلية هادئة.

 لتزداد بذلك حالات الاصابات والضحايا في ظل غياب رادع اجتماعي وقانوني قادر على ضبط الانفلات.

 فيما اسهمت مواقع التواصل في تكبير المشكلات مع نشر قضايا خاصة امام العلن.

 ما يدفع الاطراف الى التصلب بدلا من التراجع

وتبرز ايضا مشكلة ضعف الوعي الاسري .

وعدم امتلاك الكثير من الشباب لمهارات ادارة الحياة الزوجية.

 ولغة الحوار وتقدير المسؤولية المشتركة لتتحول الخلافات الطبيعية التي يمكن علاجها بالحوار الى ازمات تتفاقم سريعا .

في ظل غياب مراكز ارشاد اسري فعالة يمكن ان تقدم النصح او التدخل الوقائي قبل وقوع الضرر


وهكذا يجد المجتمع العراقي نفسه امام تزايد خطير في النزاعات العائلية.

 التي تهدد السلم الاجتماعي وتكشف حاجة ملحة لبرامج توعية واعادة بناء منظومة القيم والعودة الى الحوار.

 كأداة لحماية العائلة ومنع تفككها واعادة الاعتبار للقانون كي يكون هو الفصل الوحيد .

في معالجة الخلافات قبل ان تتحول الى مشاهد مؤلمة يدفع ثمنها الابرياء من هذه العشيرة او تلك .

ناهيك عن بعض بعض الشيوخ الذين لايمتلكون حنكة السيطرة على العشيرة.

بل تساط عليهم بالمال واصبح التفكك لاسري واضح بين كل عشرة منازل شيح .

اما الشيوخ الاصلاء اصبحت مضايفهم خاليه لانهم لايستطيعون البذر والاسراف .

مع احترامنا لكافة الشيوخ الاصلاء.

الذين يصلحون ذات البين

NomE-mailMessage